المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى التعرف على التراث الثقافي بالمدينة العتيقة للعرائش وتحديات الواقع الراهن. تعد المدن العتيقة موروثًا ماديًا ثقافيًا مميزًا، يختلف تماما عن باقي مكونات المجالات الحضرية؛ فهي تعبير عن الثقافة السائدة في تلك الوقت عند ساكنتها بمختلف مكوناتها؛ فالعمران تعبير صريح عن مكنون الإنسان الثقافية وانتمائه الحضاري. استعرضت الدراسة إطارًا نظريًا تضمن مفهوم الحفاظ، والحماية، والترميم. وتم تطبيق الراسة على المدينة العتيقة للعرائش التي تبلغ حوالي (7) هكتارات، ويبلغ طول أسوارها (15) كيلومترا. وتحدثت عن المدينة التي خضعت لتحولات عديدة مع توالي السنوات، ومن أبرزها ظهور مصطلح المدينة القديمة لتمييزها عن المدينة الأوروبية الحديثة. وأشارت نتائج الدراسة إلى أن فقدان المدينة العتيقة لمركزيتها وتغير دورها وتلاشي بعض وظائفها التقليدية راجع إلى عدم قدرتها على مسايرة متطلبات الأفراد؛ نظرًا لتراجع الأنشطة الاقتصادية والنمو الديموغرافي المتسارع. وأوصى البحث بضرورة وضع خطة ممنهجة تتضافر في إنجاحها جهود السلطات الأفراد؛ فالنهوض بالتراث الثقافي للمجال وثباته هو الرهان الأصعب، وللخروج من أزمة الهوية يستدعى الأمر سياسة تنموية جديدة بأسس وركائز متينة. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2023
|