ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أثر التعددية التراثية في فن التصوير المصري المعاصر

العنوان بلغة أخرى: The Influence of Heritage Multiplicity on Contemporary Egyptian Painting
المصدر: مجلة التصميم الدولية
الناشر: الجمعية العلمية للمصممين
المؤلف الرئيسي: هلال، محمد عبدالسلام عبدالصادق محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: مج11, ع5
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2021
الشهر: سبتمبر
الصفحات: 387 - 398
DOI: 10.21608/idj.2021.194042
ISSN: 2090-9632
رقم MD: 1344913
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
الفن المعاصر | الشخصية القومية | التراث المصري | الفنون الإسلامية | Contemporary Art | National Character | Egyptian Heritage | Islamic Arts
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

20

حفظ في:
المستخلص: لأكثر من قرنين من الزمان كانت مصر تعاني وطأة الاحتلال البريطاني، السيطرة الغربية الأوروبية، تأثير التدخل الأجنبي في الشؤون الثقافية على نحو لا يمكن إغفاله، ودعاوى التغريب والتمايز بين المجتمعات المختلفة داخل مصر من وجهة النظر الاستشراقية الاستعمارية، كانت كلها مظاهر من شأنها أن تقود الحركة الفنية في مصر بأكملها نحو نفق طويل من الشتات وفقدان الهوية وتفتيت المكونات الثقافية التي نشأت مع الحضارات المتعاقبة. إلا أن النقيض هو ما حدث، فانتماء مصر لسمات الثقافات المصرية القديسة والمسيحية القبطية والإسلامية العربية لم يفقد تأثيره، بل يمكن القول أن موقف الدين إزاء فن التصوير لم يخل دون ازدهاره وتطوره داخل محيط الوطن، على عكس ما حدث في أوروبا خلال القرون الوسطى، أو ما شهدته بريطانيا البروتستانتية خلال القرن التاسع عشر، وما استتبع حظر الدين لفنون التصوير من هجرة الفنانين، أو بحثهم عن مصادر إلهام بعيدة عن أوطانهم، وبينما كان هذا هو الحال في أوروبا في الماضي القريب استطاع عدد كبير من الفنانين في مصر توظيف المكون العربي الإسلامي والخطوط العربية بتشكيلاتها المتنوعة لإنتاج لوحة تعكس الشخصية المصرية بروح إسلامية متفردة، دون أن يقف الدين موقف الحائل المانع دون استمرار الإبداع وتدفق التيارات الفنية. لطالما كان الانقسام بين الحداثة والقيم التقليدية حاضرا في المشهد الثقافي والفني داخل مصر، لكنه كان العامل الأقوى في دفع الحركة الفنية، وتغذية روح البحث والتطور وتنامى الوعي، وكثيرا ما وجد الفنانون المصريون أنفسهم بين عدد من التيارات المختلفة، والمتعارضة جزئيا، فراح يشارك كل منهم من منطلق توجه وقناعة لبناء الكيان القومي والثقافي داخل الأمة المصرية الحديثة.

لم تكن هذه الحالة من الانقسام وليدة اللحظة، إلا أن لها جذورا عميقة بدأت منذ اللحظة التي تفتحت فيها أعين المصريين على سمات النهضة الحديثة خلال عهد "محمد علي" وخلفائه من بعده، متمثلة في الحركة الموسعة للترجمة، إنشاء المطابع، تزايد البعثات العلمية، ظهور المؤلفات الفكرية لـــ "قاسم أمين" و"الطهطاوى" و"لطفي السيد" و"العقاد" وغيرهم، ونبرة إحياء الهوية المصرية القديمة باعتبارها المكون الأساسي للشخصية المصرية، بينما على الجانب الآخر كانت التيارات الدينية والمحافظة تشهد صعودا في تشكيل الجمعيات الأهلية، والمؤلفات الفقهية والتشريعية و -حتى- الأدبية، ترى- من منطلق عقائدي- أن القيمة الحقيقية لمصر في كونها جزءا من العالم الإسلامي، مغلبة فكرة الهوية العربية على ما دونها. كان لهذا الزخم المتواتر من الأحداث والصراعات الفكرية والسياسية داخل مصر في العصر الحديث، علاوة على تأثرها بقضايا المنطقة العربية والقارة الأفريقية، وما ترتب على خوضها عدد من الحروب في سبيل استقلال الشعوب العربية، واستعادة الأراضي المسلوبة منذ حربى 1948م و1967م، كان لكل هذا دوره في تشكيل الحركة الفنية على نحو يتسم بالثراء والتعددية، فمن تجسيد المشاعر الوطنية تجاه التراث القديم، مرورا بالحركات الفنية المعبرة عن متغيرات العصر خلال الحربين العالميتين والحراك السياسي الداخلي، وصولا إلى الاتجاهات التعبيرية والتجريدية المعاصرة مشكلة البحث: إبراز التنوع الفكري والثقافي الذي أدى إلى إثراء الحركة الفنية في مصر، بحيث يمكن الإجابة عن تساؤل حول مدى نجاح الفنان المصري في استيعاب كل أشكال التراث المصري، والتعبير عنها برؤية خاصة تتناسب مع المكون الثقافي من ناحية، وقضايا العصر من ناحية أخرى. هدف البحث: إبراز الدور الذي لعبته التعددية الفكرية والتراثية في فن التصوير المصري المعاصر، من خلال استعراض تاريخي لمسيرة الحركة الفنية الحديثة في مصر، وتسليط الضوء على نماذج من أهم الأعال الفنية التي ظهرت خلال القرن العشرين ومستهل القرن الحادي والعشرين، وتحليلها تشكيليا في إطار تجسيد الثقافات والإنتاج التراثي الحضاري الذي نما وازدهر عبر العصور المتعاقبة مشكلا المناخ الثقافي والفني في مصر. أهمية البحث: تتركز أهمية البحث في تأريخ فن التصوير المصري المعاصر من خلال تحليل المرجعيات التراثية المختلفة التي استلهم منها الفنان موضوعاته وأفكاره وقيمه التشكيلية، على نحو يجسد ثراء التجربة المصرية في فن التصوير الحديث رغم تأخره زمنيا، وذلك مقارنة بالتصوير الغربي الحديث الذي استغرقته الأساليب والمذاهب أكثر من الحركات الفكرية والجذور الثقافية والأيديولوجيات. منهج البحث: يتبع الباحث المنهج التاريخي التحليلي.

For more than two centuries, Egypt was clearly suffering from the pressure of the British occupation, the Western European domination, the influence of foreign interference in its cultural affairs, and the claims of alienation and differentiation between different Egyptian communities from the colonialist and orientalist perspective, which were all aspects that could have pushed the Egyptian art movement into a long tunnel of desperation, loss of identity and fragmentation of the cultural components that emerged with successive civilizations. However, what happened was the exact opposite. Egypt's belonging to the traits of ancient Egyptian, Coptic Christianity, and Arab Islamic cultures has not lost its influence. Rather, it can be said that religion did not prevent painting from flourishing, unlike what happened in Europe during the Middle Ages, or What Protestant Britain witnessed during the nineteenth century, and what followed the religious ban of painting from the migration of painters, or their search for sources of inspiration far from their homelands. While this was the case in Europe in the recent past, a large number of artists in Egypt were able to employ the Arab-Islamic component And the Arabic calligraphy in its various formations to execute paintings that reflect the Egyptian personality with a unique Islamic spirit, without religion being an obstacle to the continuation of creativity and the flow of art streams. The schism between modernism and traditional values has always been present in the cultural and artistic scene in Egypt, but it was the major factor in propulsion the artistic movement, nourishing the spirit of research and developing awareness. Egyptian artists often found themselves among various and partly opposing streams, so each of them took part, for the sake of building national and cultural entity within the modern Egyptian nation. This state of schism was not a spur of the moment, but it has deep origins that began from the moment Egyptians opened their eyes to the traits of the modern renaissance during the reign of "Muhammad Ali" and his successors, for example, the prosperous movement of translation, the establishment of printing houses, the rise of scientific missions, The emergence of the intellectual works of "Qassim Amin", "Al-Tahtawi", "Lotfi Al-Sayed", "Al-Akkad" and others, and the determination of reviving the ancient Egyptian identity as the basic component of the Egyptian personality. On the other hand, religious and conservative streams were witnessing an upsurge in the formation of civil societies. Jurisprudential, legislative and- even- literary works, saw that the true value of Egypt is in being part of the Islamic world, in favor of the idea of the Arab identity. The recurring momentum of intellectual and political events and conflicts inside Egypt in the modern era, in addition to the influence of the Arab region and the African continent affairs, which resulted in several wars, had a role in shaping the artistic movement in a rich and pluralistic way, Starting from depicting national sentiments towards the ancient heritage, then, the artistic movements expressing the changes of the era

ISSN: 2090-9632