العنوان بلغة أخرى: |
The Charter of Medina as a Basis for the Theory of the Social Contract and the Civil State in Islam |
---|---|
المصدر: | مجلة كلية القانون الكويتية العالمية |
الناشر: | كلية القانون الكويتية العالمية |
المؤلف الرئيسي: | الشويات، محمود سليم (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Alshwaiyat, Mahmoud |
المجلد/العدد: | مج10, ملحق |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الكويت |
التاريخ الميلادي: |
2021
|
التاريخ الهجري: | 1443 |
الشهر: | ديسمبر |
الصفحات: | 117 - 158 |
DOI: |
10.54032/2203-010-998-004 |
ISSN: |
2410-2237 |
رقم MD: | 1354590 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
كلمات المؤلف المفتاحية: |
البيعة | الفصل بين السلطات | الحضارة الإسلامية | حق المواطنة | قبول الآخر | السياسة الشرعية في الإسلام | Bayʿah | Separation of Powers | Islamic Civilization | Citizenship Right | Acceptance of the Other | The Islamic Legal Politics
|
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
بالرغم من كل ما حققته البشرية من تطور وتقدم في كافة مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية، وفي جميع الحقول والمجالات العلمية، بحيث أصبح العالم أجمع وكأنه قرية صغيرة؛ يسهل على كل مريد من شعوبها أن يتعرف على غيره ويتواصل معه بأبسط الطرق وأسهلها وأسرعها، وأقلها تكلفة في الوقت والجهد من غير تحمله سوى النزر اليسير من التكلفة المادية، وفي الحقيقة إن هذا الوصف ليس من ضرب الخيال وإنما هو واقع معاش على مستوى الأفراد والشعوب في عالمنا المعاصر، إلا أن الأمر مختلف تماما على المستوى الدولي. كأنظمة سياسية أو تكتلات أيديولوجية أو دينية أو اقتصادية، وكأن المجتمع الدولي تحول إلى غابة تسودها الفوضى، والبقاء فيها للأقوى؛ لا مبادئ تحكم ولا مواثيق تصان ولا عهود تحترم، والمؤسف جدا أن يتم توظيف كل هذا التقدم من قبل بعض الأنظمة السياسية والتيارات الأيديولوجية لخدمة أهداف عنصرية انتهازية استبدادية؛ تكيل بمعايير مزدوجة تتنافي مع أبسط قواعد العدالة والمساواة والتسامح فيما بين بني البشر. وتأسيسا على ما تقدم تبرز حاجة المجتمع البشري ككل إلى تبتي ميثاق عالمي يدعو إلى إرساء أواصر المحبة والتسامح وقبول الآخر؛ ويتخذ من صحيفة المدينة المنورة نموذجا له: كجذر تاريخي يؤسس لنظرية مثلى في العقد الاجتماعي. نظرا لما تتضمنه هذه الصحيفة من إرساء لقيم المحبة والتسامح والعدالة الاجتماعية، وتقبل الآخر على اختلاف معتقده الديني أو توجهه السياسي، وتحفظ لجميع الأطياف حقوقهم المدنية ومعتقداتهم الدينية وكرامتهم الإنسانية في عيش مشترك؛ يقوم على أساس التكافؤ في ممارسة الحقوق والالتزام بالواجبات؛ ولتحقيق هذه الغاية اشتملت هذه الدراسة على ثلاثة مباحث وخاتمة؛ في المبحث الأول سيتم التعرض لمفهوم نظرية العقد الاجتماعي وبعدها التاريخي، وفي المبحث الثاني سيتم دراسة صحيفة المدينة المنورة لبيان مدى توافقها مع نظرية العقد الاجتماعي، ويأتي المبحث الثالث لبيان دور الصحيفة في إرساء أسس وقواعد الدولة المدنية في الإسلام كنموذج يمكن تعميمه على مستوى المجتمع الدولي ككل من أجل الوصول إلى عيش مشترك يحقق مبدأ العدالة والتكافؤ في التعامل مع الغير. ثم نختم في هذه الدراسة بحزمة من النتائج والتوصيات التي ستشكل أرضية خصبة لدراسات لاحقة قد ترتقي لمستوى رسائل وأطروحات يتم تبنيها من قبل طلبة الدراسات العليا، وكان من أهم هذه النتائج اعتبار البيعة كهيئة تأسيسية مهدت لإصدار صحيفة المدينة المنورة مع ضرورة التفرقة بينهما، فالبيعة عقد سياسي ديني يفضي إلى اختيار الحاكم، والصحيفة عقد اجتماعي مدني بامتياز يحدد العلاقة بين الحاكم والرعية، وإن الحضارة الإسلامية حضارة متجذرة متأصلة في تطبيق نظرية العقد الاجتماعي وليست دخيلة عليها، وإن الإسلام أول من طبق مبدأ الفصل بين السلطات ودعا إليه. وهذا ما تضمنته الصحيفة كأول دستور مدني مكتوب يشتمل على إعلان لحقوق الإنسان، كما أن الصحيفة لم تتنكر لهذا الاختلاف بين بني البشر وهذا التعدد بمختلف صوره، لا بل استثمرته واستفادت منه، فنقلت البشرية من مفهوم الدولة السياسي الضيق إلى مفهوم الدولة العالمية الإنسانية، وأعطت حق المواطنة (الجنسية) للجميع وسمتهم (أمة واحدة) رغم كل هذا التعدد والاختلاف. Despite all the development and progress that mankind has achieved in all aspects of economic, social and technological life and in academic fields. This has made the world a small village where it is easy to communicate with others in the simplest and easiest ways and the least expensive methods. This might have seemed a fantasy, but it is the reality of our contemporary world. However, the matter is completely different at the international level’s political regimes or ideological, religious or economic blocs. It is as if the international community has turned into a world dominated by the law of the jungle, where survival is for the fittest. There are no governing principles, no covenants to be preserved nor respected. the Medina Charter should be taken as a model as a historical root that establishes the theory of an ideal social contract, given that this document shows how to establish the values of kindness, tolerance, social justice, and acceptance of the other regardless of his/her religious beliefs or political orientation. These values preserve people’s civil rights, religious beliefs and human dignity through coexistence and equality of rights and duties. This study follows up and analyzes the principles and foundations contained in the Charter in order to benefit from it and build upon it to form an initial and solid ground for subsequent studies resulting in the preparation of such a global pact based on the historical roots of the social contract theory through its reliance on the Medina Charter as a practical application of this proposition. To achieve this end, this study included three sections and a conclusion. In the first section the concept of social contract theory and its historical dimension will be reviewed. In the second section, the Medina Charter will be studied to demonstrate its compatibility with the social contract theory. The third section explains the role of the Charter in laying the foundations and rules of the civil state in Islam as a model that can be generalized at the level of the international community as a whole. All of the foregoing was presented by studying and analyzing the principles and foundations that regulate the relationship between people of the Islamic nation regardless of their geographical and ethnic origins. This is in addition to studying and analyzing the principles and foundations that regulate the relationship between the Islamic nation and other nations, regardless of their geographical origin, ethnic origin, religious belief, or their ideological orientation, in order to reach a level of coexistence that achieves the principle of justice and equality in dealing with others. The study is concluded with a number of results and recommendations that will form the ground for subsequent studies (theses or dissertations) that are adopted by graduate students in this prestigious academic institution. |
---|---|
ISSN: |
2410-2237 |