المستخلص: |
إن الثقافة المغربية، المدرسية كما الشعبية، تستمد قوتها باستمرار من الدين بوجه عام. والدين ليس إيمانا وعقيدة فقط، بل هو كذلك نظام ومنهج وسلوك، وهو إلى ذلك مجموعة من القيم والمعايير الأخلاقية. وهذا كله أنتج عقلية وطباعا، كانت أساسا في خلق العديد من مظاهر التعبير وأساليبها. من هنا نعتبر أن الصلات كانت قوية بين الأمثال الشعبية المغربية المرتبطة بالمرأة، والدين والفقه وقواعده، وأصبحت - مع مرور الزمن - معايير جاهزة، ينظر من خلالها إلى المرأة، وترسم بها خطوط وضعها الاعتباري داخل المجتمع. بناء على ذلك، نرى أن الأمثال الشعبية نصوص لا تقل أهمية وخطورة عن سائر النصوص الفاعلة في ثقافتنا، ويجب بناء على ذلك، ألا نتوقف عن مساءلتها ودراستها، لكشف المزيد من أسرارها ومراميها. ولا شك في أن كل مجتمع يشكل لنفسه ثقافة تستجيب لحاجاته الفكرية والنفسية والاجتماعية، وبقدر ما تكون هذه الاستجابة تكون قوة الثقافة، وبقدر ما تكون مضامين هذه الثقافة متكاملة وهادفة لغايات، يكون اتجاه الثقافة في خط علمي عملي، أو في خط وهمي خرافي، وإن كانا معا يسعيان إلى تنظيم المعارف والعلاقات وأنماط الحياة المختلفة، وربطها جميعا بالمعتقدات التي يقع الاطمئنان إليها عند تفسير الخوارق التي تستعصي على إدراك البشر. وليس من شك في أن الثقافة في عمومها، ومن خلال تتبع شتى ظواهرها في بلد معين، تكشف عن مدى ملاءمة ما لهذا البلد من معطيات بيئية، مع ما يعتمل فيه من عناصر تاريخية، وكذا مع المقومات البشرية لساكنيه، وحاجتهم إلى التواصل وأدوات هذا التواصل. وقد يتجمع ذلك كله في الواقع الذي تصبح الثقافة فيه اختزالا له، ولعلاقة الإنسان به، عبر أشكال تعبيرية مختلفة، مكتوبة وشفوية، ومن خلال تلك الأدوات، وفى طليعتها اثنتان، هما: اللغة: ليس فقط بوصفها ألفاظا لها دلالات، ولكن بوصفها رموزا تخفي مفاهيم ورؤى، يختلف الكشف عنها من مجتمع لآخر، وربما من فرد لآخر، حسب القدرة على التفكير والإعراب عنه. المعتقد: الذي هو في الحقيقة هذه الثقافة وجوهرها، والكل المتحكم في الأجزاء، مهما تكن هذه الأجزاء متنوعة متعددة غنية وخصيبة، ومهما تكن الشبكة التي تشكلها دقيقة ومتفرعة.
La culture marocaine, aussi bien scolaire que populaire, tire souvent sa force de la religion de manière générale. Cette dernière ne se limite pas à la foi et aux croyances, mais elle est également un système, une méthode et une éducation. Par ailleurs, la religion est un ensemble de valeurs et de critères disciplinaires. Ce maelstrom a été la cause de l’émergence d’une mentalité et d’un tempérament qui ont donné lieu à une multitude de phénomènes relatifs aux styles de l’expression linguistique. Ceci nous a, par conséquent, permis de constater que la force des proverbes marocains concernant la femme, provenait de la religion, de la doctrine et de ses règles… Avec le temps, ces proverbes sont devenus une véritable référence qui donnait une image prédéterminée de la femme ainsi que de sa place dans la société. Il en résulte que ces proverbes populaires sont devenus des textes dont l’importance équivaut à celle des autres textes en vigueur dans notre culture. C’est la raison pour laquelle, nous avons jugé opportun qu’il ne faut jamais cesser de nous interroger sur leur importance et leur profondeur afin de déceler leurs secrets ainsi que leurs desseins.
|