المصدر: | الوعي الإسلامي |
---|---|
الناشر: | وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية |
المؤلف الرئيسي: | التوزاني، خالد (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Al-Tozani, Khalid |
المجلد/العدد: | س59, ع691 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
الكويت |
التاريخ الميلادي: |
2022
|
التاريخ الهجري: | 1444 |
الشهر: | أكتوبر |
الصفحات: | 68 - 69 |
رقم MD: | 1364678 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
ناقش المقال كيف نظر العرب للعجائبي. إن لفظ العجائبي مصطلح نقدي جديد، يخلو التراث العربي القديم منه، إذ لا نعثر عليه في المعاجم اللغوية والاصطلاحية، ولا نجده في المظان الأدبية العربية القديمة، على الرغم من حضور أدب العجائب والغرائب بكثافة في هذا التراث. وذكر أن العجائب والغرائب قد صارت مصطلحاً أدبياً ذا مفهوم يدل على جنس من أجناس الأدب معين لا ينصرف الذهن إلا إليه، فقد صار بمنزلة العلم، وكأن معنى العجيب لا يفي بالحاجة فجئ به جمعاً، ولذلك أباحت الهيئات والمجامع اللغوية المعاصرة النسبة إلى الجمع عند الحاجة، عرف زكريا القزويني العجيب قائلاً العجب الحيرة تعرض للإنسان لقصوره عن معرفة سبب الشئ أو عن معرفة كيفية تأثيره فيه. ولقد نظر القدماء للعجائبي نظرة يغلب عليها البعد الديني والوعظي، فالعجيب عندهم ينتج بعد طرد الغفلة والانتباه لظواهر الكون والوجود تأملاً وتفكراً، ثم مواجهة حالة الحيرة بالبحث عن المعرفة فبالتعلم يزول الشك وتتبدد الحيرة. واختتم المقال بأن غفلة الإنسان تلحقه برتبة بهيمية الأنعام يشاركهم في علائقهم الجسمانية وأوصافهم الحيوانية، ولا يتميز عنهم إلا بجوانبه الروحية، هكذا هي نظرة العرب القدماء للعجائبي، فقد وظفوه في التربية، وفي تهذيب النفوس، وفي ترقية السلوك وتحسينه، والارتقاء بالإنسان المتأمل لعجائب الكون وغرائب الوجود، من مجرد متعجب حائر إلى باحث عن الحقائق، مكتشف ألغاز الحياة وأسرارها. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2023 |
---|