المستخلص: |
يعد حفظ العقل أحد المقاصد الكبرى الذي يحفظ بالحد الشرعي وتحريم كل ما يؤذيه من مسكر ونحوه، وكذلك من كل يضلله ويفسده من خرافات ومكاشفات شيطانية، ومن مظاهر ذلك دعوة الإسلام للعلم والتثبت، وبناء الأحكام على قواعد ثابتة، وأصول راسخة لا تمت للمجازفات بصلة، ومن ذلك بناء تصحيح الأحاديث وفق أصول علمية لا ينازعها الهوى، أو يداخلها الشك. وقد حاد الصوفية عن هذا النهج القويم، فجلعوا الرؤى المنامية حكما ولو خالفت نهج المحدثين وقواعدهم. وقد وجد في أئمة الحديث من يستأنس ببعض الرؤى ما لم تصادم أصلا، أو تخرم قاعدة، كما أنهم لم يتخذوها أصلا، فضلا عن تقديمها على القواعد.
|