ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







العلاج بالجينات : آفاق مستقبلية في عالم الطب

المصدر: عالم الفكر
الناشر: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب
المؤلف الرئيسي: الخلف، موسى (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 35, ع 2
محكمة: نعم
الدولة: الكويت
التاريخ الميلادي: 2006
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 51 - 90
ISSN: 1021-6863
رقم MD: 138167
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

31

حفظ في:
المستخلص: يهدف هذا المقال إلى تقديم وشرح آخر التطورات والمستجدات في مجال استخدامات الطرق الجينية الحديثة في طب المستقبل، حيث تبدو في الأفق ملامح بزوغ علم جديد أو اختصاص نادر وخلاق، ألا وهو طب الجينات (Genetic Medicine)، الذي تعود بدايته إلى عام ١٩٩٠. وسيتطرق المقال إلى الآمال والتطلعات التي تتطلع إليها المجتمعات والأفراد من هذا العلم الجديد، الذي ساعدت في بروزه وبقوة جملة من التطورات العلمية وبخاصة الكشف الكامل عن مكونات الجينوم في نهاية عام ٢٠٠٤. كما سيتم عرض المخاوف من الاستخدامات غير الشرعية لطرق العلاج الجيني، ومخاوف البعض من استخدام طرق المعالجة الجينية بغرض تغيير الطبيعة الجينية للجنس البشري، بما يسمى عمليات تحسين النسل على المستوى الوراثي (Genetic Enhancement)، ومن أهم ما سنعرضه هو فكرة مفادها أن طب المستقبل سيعتمد على ما يسمى (The Magic Bullet) أو الرصاصة الصائبة أو الأدوية الذكية ويتجلى باستخدام جزيئات ذات طبيعة جينية قادرة على إصابة الهدف المراد بكل دقة وذكاء، وبهذا يتم إدخال تعبير آخر في مجال العلاج الطبي، ألا وهو الدواء الشخصي (Individualized Medicine)، أي أن الهدف المراد تحقيقه في نهاية الأمر هو تأمين الدواء بشكل موجه ليناسب الشخص المريض نفسه، وليس كما هي الحال الآن، حيث إن الدواء المتوافر ليس موجها بشكل فردي وإنما بشكل جماعي، ولذلك فإن الدواء نفسه الذي يشفي شخصا ما قد لا يفيد آخر مصابا بالمرض نفسه. وسيتم التطرق إلى التحدي الآخر وهو إمكان توقع المرض قبل أن تظهر أعراضه، وبكلمة أخرى سنسأل عما إذا كان الأطباء سينجحون في استخدام الحروف الأربعة التي تكون اللغة التي كتب بها الجينوم بشكل يمكنهم من تحقيق هذه التحديات؟ وهذا فإن محور المقالة سيكون العصر الجينومي وولادة اختصاص طبي جديد وهو "طب المورثات وجراحتها"، وسيتم طرح الأبعاد السياسية والاجتماعية التي يطرحها هذا العلم، وسأتطرق إلى الحديث عن الفوارق بين ما هو مسموح القيام به كتصليح الأخطاء الوراثية في الخلايا الجسدية وعرض ما يشكل القلق الأكبر والتحدي القوي للإنسانية، وهو ما يمكن أن يريده البعض، وهو تصليح الأخطاء على مستوى الخلايا التكاثرية، وبهذا سأناقش موضوع تحسين النسل بالتلاعب بالجينات. وإمكان ذلك على المستوى التقني، وسأترك باب النقاش مفتوحا وخاصة ما يتعلق بالجانب الفلسفي لما سيحدثه هذا الفرع الطبي الحديث.

ISSN: 1021-6863

عناصر مشابهة