المصدر: | مجلة وحدة الأمة |
---|---|
الناشر: | الجامعة الإسلامية دار العلوم وقف ديوبند - مجمع حجة الإسلام للبحث والتحقيق |
المؤلف الرئيسي: | سيلا، محمد الأمين محمد (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Sylla, Mohamed Lamine Mohamed |
مؤلفين آخرين: | الشريف، عاصم (م. مشارك) , جافاكيا، فاطمة (م. مشارك) |
المجلد/العدد: | س10, ع20 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الهند |
التاريخ الميلادي: |
2023
|
التاريخ الهجري: | 1444 |
الشهر: | أبريل |
الصفحات: | 242 - 259 |
رقم MD: | 1382037 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إن التعايش أمر مطلوب بين شعب واحد وإن اختلفوا في المعتقدات الدينية، ومما يدعم ذلك الحياة النبوية في طيبة الطيبة صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وعلى كل من سار على دربه إلى يوم الجزاء، فقد عاش الحبيب المختار في المدينة المنورة – محبط الوحي- مع غير معتنقي العقيدة الإسلامية- اليهود، وفي المصطفي عليه الصلاة والسلام أسوة حسنة في اتباع منهجه؛ فلذا كان البدء بقتال الكفار أمرا محرما في الشرع الإسلامي بنص القرآن الكريم: (وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِين) [البقرة: ١٩١]، ولقد بين الله في هذه الآية تحريم البدء بقتال المشركين في بيته الحرام؛ لأنه تعالى يريد الأمن والاستقرار وليس الزعزعة، والخوف والإرهاب بين الناس، مع قوله تعالى: لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [الممتحنة: ۸]، فصرح الله سبحانه وتعالى في هذه الآية العظيمة، أنه لم يمنع المسلمين عن الإحسان والبر إلى غير المسلمين، ما داموا لم يؤذوا المسلمين؛ لأن الهدف الأسمى هو الاستقرار بين الشعب الواحد، ومما يسعى إليه هذا البحث بيان شيء من جماليات الدين الإسلامي، وتسليط الضوء على منهج النبي محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وأن الشريعة الإسلامية صالحة لكل مكان وزمان، وأن الاستقرار أو الأمن أمر مطلوب، ويتم تفصيل جزئيات البحث الحالي عن طريق إجراء المنهج الاستقرائي، والتحليلي ثم الترجيح، ومن فوائد هذا البحث أن أفضل ولد آدم عليهما الصلاة والسلام عاش في المدينة المنورة مع اليهود، وأن الله يريد من الناس التفاهم والاستقرار والأمن وعدم الزعزعة مع اختلافهم في العقيدة، وأن فهم النصوص الشريعة الإسلامية السمحاء أمر مطلوب، ومرونة الشرع الإسلامي دليل جلي على أنه وحي إلهي، وأن النبي محمد عليه الصلاة والسلام موحي إليه. |
---|