المستخلص: |
تحدثت المطالعة عن الدبلوماسية الملكية بين عهدين. وأظهرت أنه من المفيد هو الانتباه للتعرف على خصوصيات وملامح العملية السياسية بالمغرب والذي يعكس وجود مساحة فاصلة بين النظر والواقع، وعملية صناعة القرار السياسي بالمغرب يتطلب قدرا أساسيا من المعطيات المتصلة بالمجال السياسي المغربي وعناصر النظام السياسي ثم الإطار الدولي الذي تنجز فيه، باعتبارها مجتمعة تشكل المحيط الموضوعي والتاريخي للظاهرة، والواقع أن الدساتير المغربية منحت دورا محوريا للملكية في النظام السياسي المغربي باعتباره رمزا للوحدة الوطنية، فالسياسة الخارجية في عهد الملك الراحل استثمرت الثنائية القطبية للنظام الدولي خلال الحرب الباردة بسياسة براغماتية ساهمت في تصنيف المغرب في مرتبة أكبر مما يفترضه وزنه الديمغرافي والاقتصادي، وتميزت السياسة الخارجية للمغرب في العهد الجديد بعلاقات التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية لترسم التوجه المغربي القاضي بالانخراط في الاقتصاد الليبرالي، وبرزت مفاهيم جديدة في مجال السياسة الخارجية توحي بتغيير أسلوب العمل ضمن رؤية جديدة لتدبير الشأن السياسي. وختاما لسطور المطالعة نلاحظ نوعا من الدقة والديناميكية في استهداف أشقاء وأصدقاء المغرب بزيارات متعددة لتعزيز التعاون الدولي. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2024
|