المستخلص: |
إن البشرية على مر العصور وعند الأمم المختلفة يبتدعون تعدد الزوجات تحت مسميات مختلفة وأشكال غريبة؛ لأن شهوة النساء من أقوى الشهوات عند الرجال، وفي تقديمه على الشهوات الأخرى من عند اللطيف الخبير بخلقة دليل على أهمية تنظيم هذه الشهوة وخطورة إطلاق العنان للعلاقة بين نوعي البشرية. وقد نظم الشريعة الإسلامية العلاقة بحيث تراعي مصلحة نوعي البشرية الرجل والمرأة, فتعدد الزوجات لم يبتدعه الإسلام ولم يدعو إليه؛ بل نظمه، والأصل في الإسلام ليس التعدد؛ فلا ينبغي للمسلم أن يقدم على ذلك إلا لضرورة, مع الثقة بما اشترط الله فيه من العدل مع الثقة بما اشترط الله فيه من العدل ومرتبة, وبما أن تعدد الزوجات حاجة ضرورية في بعض الأحيان فان الإسلام لم يمنعه بل أحله بالشروط. وهذا البحث يكشف مقاصد الشريعة الإسلامية في إباحة تعدد الزوجات وتبحث عن وسطيتها بين منعه وإطلاق العنان له من غير الشروط.
|