المستخلص: |
عرف المقال البدعة وضوابطها وأحكامها تحت عنوان توطئة الغاية من خلق الثقلين. إن القصد من خلق الثقلين وهما الجن والأنس يعد من إرادة الله تعالى الشرعية، وليس من الإرادة الكونية ولذا تجد من الثقلين المؤمن والكافر، والطائع والعاصي، والمهتدي والضال. وتطرق المقال إلى مناقشة الفرق بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية حيث أن هناك عدة نقاط تتفق فيها وتختلف الإرادة الكونية والشرعية، فالإرادة الكونية فيها ما يحبه الله ويرضاه كالإيمان والطاعة، كما فيها ما يبغضه ولا يرضاه، ويلزم بها وقوع ما أراده الله تعالى، أما الإرادة الشرعية الدينية فليس بها إلا ما يحبه الله عز وجل ويرضاه، وغيره من نقاط الاتفاق والاختلاف. كما أن العبودية الشرعية الدينية التي أرادها الله من خلقه تعني الانقياد للشرع اختيارًا بطاعة أوامره وترك نواهيه، والوقوف عند حدوده. وأختتم المقال بتسليط الضوء على شرطين للعبودية لا يمكن أن تقبل دونهما وهما، الإخلاص، والمتابعة. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2024
|