المستخلص: |
استعرض المقال دور القيم والأخلاق في بناء الحضارات. وأكد على أن قيام الحضارات وازدهارها، وسقوطها وانهيارها، يرجع إلى ما تحمله من قيم ومبادئ ونظرة إلى الحياة، كما يرجع بقاؤها وقوتها إلى معاييرها في ضبط سلوك الإنسان وتربيته، وكل الأمم تحرص كل الحرص على بقاء قيمها الحضارية التي تشكل حياتها وعلو شأنها، وكل صفة في القلب يظهر أثرها على الجوارح، فصلاح أفعال الإنسان بصلاح أخلاقه، فالحضارة لا تقاس إلا بأثارها في حفظ الإنسان وصيانة كرامته، والماديات والمخترعات والمكتشفات لا تكفي لسلامة البشرية ونشر الطمأنينة والسلام. وصرح بأن القيم المستقيمة لا تتغير بتغير الأشخاص، ولا بتبدل الأحوال، ولا بتقلب الأزمنة ولا تعدد الأمكنة. وذكر أن الإلحاد والانحراف برز في الحرية الفردية، والتحرر العقلي والفكري، والتمرد على الأسرة وتماسكها. واختتم المقال بالتركيز على قيم الحضارة وأخلاق الإسلام التي عاشها المسلمون منذ عهد النبوة، وعهد الخلافة الراشدة، وعهود الدول الإسلامية المتعاقبة، لا تتأثر بعوامل الزمن وتقلبات السياسة، والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية، والذي يهدمها هم البشر لتركهم كتاب الله وسنة نبيه الكريم. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2023
|