المصدر: | أوراق فلسفية |
---|---|
الناشر: | كرسي اليونسكو للفلسفة فرع جامعة الزقازيق |
المؤلف الرئيسي: | الحيدري، إحسان علي عبدالأمير (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Al-Haidari, Ehsan Ali Abdul-Ameer |
المجلد/العدد: | ع108,109 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2023
|
الصفحات: | 41 - 64 |
رقم MD: | 1403596 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
سنحاول في هذا البحث التحري عن كنه العلاقة بين الدين والأخلاق، وقد تكون عملية البحث غير مجدية لدى الكثيرين؛ لأن النتيجة معروفة، وهي أن الدين في مضمونه أخلاق، والأخلاق نابعة من الدين، لكن من ينعم النظر يجد أن هذا الفهم قد يخص الديانات السماوية؛ لأن كثيرا من الديانات الوضعية ولا سيما الشرقية أسست على الأخلاق وليس العكس صحيحا، ومثال على ذلك البوذية التي تعد في أساسها فلسفة أخلاقية عند تأسيسها على يد بوذا، والأتباع هم الذين حولوها إلى ديانة وضعية عالمية، حتى الديانات السماوية لا نستطيع القول: إن الأخلاق قد نبعت منها فقط، وإن الأخلاق تؤسس على الدين وليس العكس صحيحا، فهذا نبي الإسلام محمد (صلى الله عليه وسلم) يقول: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، ومن ينظر في الأمر يجد الشريعة المحمدية التي تعد في نظر المسلمين الشريعة الخاتمة والناسخة لكل الشرائع السابقة، كانت في جوهرها تشتمل على مفهوم إتمام الأخلاق لا إبداعها؛ لذلك كان للعلاقة بين الدين والأخلاق صدى متفاوت النبرة والتردد على صعيد الديانات السماوية أو الوضعية، ولا غرابة في أن أجد صدى أكثر تفاوتا عند انتقالي إلى الرؤى الفلسفية؛ إذ وجدت فلاسفة قد وحدوا بين الدين والأخلاق، وآخرين فصلوا بينهما، ومن جهة أخرى وجدت فلاسفة قد جعلوا ميدان الدين سابقا لميدان الأخلاق، وآخرين جعلوا الدين مؤسسا على الأخلاق، غير أن من أبرز من صال وجال في موضوع صلة الدين بالأخلاق هو الفيلسوف الألماني كانط، وهو الشخصية التي سأتناولها في هذا البحث؛ لتكون الأنموذج الذي أصل به إلى رؤية فلسفية بشأن هذا الموضوع. |
---|