المصدر: | مجلة كلية دار العلوم |
---|---|
الناشر: | جامعة القاهرة - كلية دار العلوم |
المؤلف الرئيسي: | المحيميد، منال بنت صالح (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Al-Mohimeed, Manal Saleh |
المجلد/العدد: | ع144 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2023
|
الشهر: | مارس |
الصفحات: | 531 - 548 |
ISSN: |
1110-581X |
رقم MD: | 1403742 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
رامت الدراسة النظر في الخطاب الروائي والوقوف على تقنيات الزمن الأدبي في بنية الخطاب التخييلي، فهذه الرواية قائمة على فعل التذكر واستدعاء الأحداث تعليلا للأحداث الآنية التي وقعت لبطل الرواية، فتراوح الزمن فيها بين التسريع والإبطاء والحذف والإضمار، والتواتر حتى إن له خاصيته في الترتيب، فكان من العناصر المساهمة في أدبية هذا الخطاب، بالإضافة إلى تحليل الزمن الحجاجي. إن هذه الرواية برأينا لم تحقق هدف المتعة الذي تقوم عليه فقط، إنها رسالة تربوية هادفة بلبوس أدبي وظيفتها الرفق بالطفل؛ فهو وعاء تجارب التربية، يفيض بما امتلأ به إذا كبر، ويبدو أيضا أن لها وظيفة تطهيرية كما هي عند "أرسطو" في مسرحياته؛ فالقارئ يتطهر من ذكرى سيئة، فهذه الرواية تلامس روحه وتخرج ما به من أكدار الحزن وتواسيه، إلى جانب الوظيفة الفنية والشعرية بطبيعة الحال. وكل الأمثلة السابقة تعدُّ شاهدا قصصيا لما حدث لمشهور، وحجة سردية اعتمدت على حكايته مع عتمة ذاكرته، وهكذا يكون النص اعتمد الخطاب السردي؛ لتوصيل رسالته وإحداث أثره في المتلقي، ومن هنا فقد برز المقصد الأخلاقي والتربوي الذي رامته الكاتبة. وإذا كان زمن الارتداد للماضي يشكل حكاية الرواية، فإن الخطاب جعل من هذا الزمن نصا سرديا يفسر ذلك الألم القديم في الحكاية؛ أي أنه فصل ما جرى له بالصور المكثفة عن حياته القديمة، هذا الارتداد بالزمن من الصيغ الحسية التي رامها الراوي لتوصيل المضمون، وهذا اللعبة الحسية لها دورها الفاعل في نفسية المتلقي، فالحجاج هنا اتخذ من الزمن أداة يستعطف فيها المتلقين، كما أنه غلف هذا الزمن بحجج أخرى تتمثل في أفعال والدته ووالده أيام طفولته، فتكثف الحجاج بأشكاله اللغوية، والشواهد القصصية، لم تخرج عن إطار زمني قديم؛ إنها مقاربة حجاجية – وحسبي بذلك الاجتهاد-. أضف إلى ذلك أن ظاهرة التكرار في النص وإن كانت قد خدمت الفكرة من الناحية الحجاجية حد الإشباع، إلا أنها أحدثت نوعا من الإملال باجترار الحدث نفسه، أضف إلى ذلك وتيرة السرد التي جاءت هادئة لا تصدم القارئ أو تحدث له أفق انتظار يشده إلى النص، رغم امتلائه باللغة الشعرية لكن السرد هادئ. ومن الملحوظات تداخل العامية بالفصحى. قد تكون تلك بعض الأسباب التي تنقص من العمل، لكنه في العموم عمل جيد، وبشارة على أدب شباب ناضج في الكتابة الروائية. ومن هنا أوصي بدراسة أدب الشباب والتفتيش عن مكامن القوة فيه والضعف؛ لننهض بأدب مشرف يليق بأدب العربية. |
---|---|
ISSN: |
1110-581X |