المستخلص: |
يعنى هذا البحث، بدراسة حديث (عالم المدينة)، ولفظه: «يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل، يطلبون العلم فلا يجدون أحدا أعلم من عالم المدينة»، وهو حديث مشتهر على الألسنة، ومبثوث في بطون بعض الكتب الحديثية والتاريخية المتداولة قديما وحديثا، وذلك بالكلام عليه، وعلى علله، وفق القواعد المقررة في علم أصول الحديث، وفي ضوء أقوال علماء وأئمة هذا الفن الشريف، وبيان عدم صحته، وصحة تأويله في الإمام مالك- رحمه الله -؛ لأن التأويل فرع التصحيح، وقد وقع فيه أيضا اختلاف كثير، مع التنبيه إلى بعض الآثار السيئة لهذا التأويل المتكلف فيه في الأمة، والمتمثلة خصوصا في التعصب المذهبي المقيت، وما قد يرتبط به من مخالفات وتجاوزات في الأقوال والأفعال، بيــن بعض الناس. وقد سلكت في هذا الموضوع مسلك الإيجاز والاختصار، دون حشو أو تطويل ممل، فقمت بتخريج الحديث والحكم عليـه بـمـا يستحق، معتمدا عـلـى أحكام العلماء، وتقريراتهم، في هذا الميدان.
|