المستخلص: |
استعرضت الورقة قراءة في تجربة محمد الدميني الشعرية ناقشت فيها المحتمل الدلالي المراوح بين المعرفي واللامعرفي في النص الشعري. الشاعر الدميني من الكوكبة الشعرية المؤسسة لحداثة التجربة الشعرية الجديدة في السعودية، وشارك بقوة في تشكيل مشهد قصيدة النثر بعد فوزية أبو خالد، وأصبح ركنًا مهمًا من كتابها، وكان الشعر عنده لم يكن لحظي ومؤقت بل مكتوب بروحية تمزج الحلمي المنبثق بئر الذات العميقة، وكانت القصيدة لديه مكثفة مستقطرة من غيم المعنى، فالغموض لديه يأتي كضرورة فنية في صوره وتشكيلاته. وتطرقت الورقة إلى مفهوم المحتمل الدلالي من خلال ديواني الدميني الأخيرين (سنابل في منحدر، وأيام لم يدخرها أحد)، والتي أوضحت أن الدميني مهووس بلغته ودلالاتها وتشكيلاتها، كما أوضحت الورقة ماهية الخطاب الشعري عنده حيث كان قليل الإنتاج الشعري وإنما من خلال ما قدمه استطاع أن ينتج أنموذجًا للغة الدالة على نفسها. واختتمت الورقة بالتأكيد على أن الدميني قد نجح في توظيفه الباهر لإيقاعات قصيدة النثر وتشكيل بنيته الجمالية للنص وعناصرها ومرتكزاتها الجمالية وهو ما يمكن أن نلتمسه في ديوانيه الأخيرين. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2024
|