ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تعالق الدين والدنيا في التجربة السياسية المغربية: أحمد الهيبة ماء العينين نموذجا

المصدر: دورية كان التاريخية
الناشر: مؤسسة كان للدراسات والترجمة والنشر
المؤلف الرئيسي: بوطافي، عبدالسلام (مؤلف)
المجلد/العدد: س15, ع58
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2022
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 175 - 181
ISSN: 2090-0449
رقم MD: 1407995
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
السلطة | الزاوية | المؤسسة الدينية | الدولة | تاريخ المغرب الحديث
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

2

حفظ في:
المستخلص: تمارس التجربة السياسية التي خاضها رجل الدين أحمد الهيبة ماء العينين إغواء فاتنا على كل دارس مفتون بحدود العلاقة بين الديني/ الروحي والعمل السياسي في بناء الدولة المغربية، وهي المعادلة التي تظل حاضرة في كل التجارب السياسية المغربية، منذ قيام دولة الأدارسة. وفي هذه التجربة موضوع الدراسة، حيث امتزجت هذه الثنائية البديعة، بانصهار الروحي الشفاف، والمادي الصلد، لحركة صوفية طمحت لتأسيس دولة، واتخذ قائدها الروحي جميع شارات السلطنة. ولكي نلم ببعض تفاصيل هذه التجربة، ارتأينا أن نضع عنها هذه الدراسة، للاقتراب من تجربة حاولت أن تتجاوز معضلة ارتباط وامتزاج الديني بالسياسي، وإيجاد حل لهذه المعادلة العويصة عبر فك الارتباط فيما بينهما. وهي تجربة كاد أن يكتب لها النجاح في الإتيان بسلالة جديدة لحكم المغرب، لولا حزم الجنرال ليوطي في التعامل معها حفاظا على السلالة الشرعية، ليقينه أن التاريخ المغربي يتجدد بشكل دوري انطلاقا من الجنوب. والواقع أننا ما كنا لنفكر في وضع هذه الدراسة إلا بسبب انشغالنا بدور الماضي في صياغة وبلورة الحاضر، وفي تحوله أحيانا إلى إيديولوجيا معها يتحول التاريخ إلى صراع حول المعتقد "السنة والشيعة" أو الجغرافيا "هناك نماذج كثيرة: الصين وتايوان وتركستان الشرقية..."، لتبرير أي الخصمين أحق أن يصدق في دعواه. إذن فهذه التجربة التاريخية، تستمد راهنيتها، من زاوية رؤياي كباحث مغربي، من إمكانية المحاججة بسلوك قائدها السياسي في الدفاع على مغربية الصحراء الغربية المتنازع عليها الآن بين المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية المدعومة من طرف الجزائر، فهذه المنطقة لم يتحقق وجودها التاريخي إلا في إطار دولة المغرب من المرابطين إلى العلويين. والرجل بداهة كان يعتبر نفسه مغربيا حين انطلق من الصحراء المغربية/ الغربية إلى مراكش حيث واجه الجيش الفرنسي بقيادة مانجان في معركة سيدي بوعثمان "06 شتنبر 1912"، ولم ينطلق شرقا نحو الأرض التي انتزعها الاستعمار الفرنسي من الخلافة العثمانية منذ سنة 1830. ثم ماذا لو دفعنا بفرضية نجاح هذه التجربة الدينية السياسية، ولم يتصد لها المستعمر، أكان المغرب سيعاني من تجربة مريرة منذرة بتقزيمه، وتمزيق أطرافه شر تمزيق؟ رغم أنه في التاريخ لا مجال للفرضيات. ويبقى السؤال الجوهري الذي تثيره هذه الدراسة وتسعى للإجابة عنه، بعيدا عن دور المستعمر، يتمثل في البحث عن الأسباب والعوامل الكامنة في طبيعة التجربة، والمرتبطة ببنيتها، والتي قادتها على طريق الفشل والنكوص.

ISSN: 2090-0449