المستخلص: |
قدمت الورقة مراجعة كتاب من عام الفيل إلى عام الماريكان... الذاكرة الشفوية وإشكالية التدوين التاريخي بالمغرب للكاتب عبد الأحد السبتي. يضم الكتاب أربعة فصول يتناول الأول زمن الثقافة السياسية، والثاني ذاكرة الكوارث الطبيعية، والثالث ذاكرة المعارك العسكرية، والرابع ذاكرة حقبة الحماية، ويعرض الكاتب مختلف مراحل التعامل مع الوثيقة الشفوية وهي مراحل يجدها متفاوتة تعاني ازدراء نخبة تحتقر الوثيقة وتقصيها وتتسم أحيانا أخرى بــــــ الشعبوية، وينتهي إلى بعض الاستنتاجات ومنها أن الثقافة المغربية التقليدية ليست ثقافة شفوية بالكامل بل هي مزيج من الشفوي والمكتوب، وإذا كانت الممارسة الشفوية تهيمن على مستوى المجال الاجتماعي فهي بذلك تعكس مجمل التفاعلات المتعددة بين الشفوي والمكتوب. وبينت أن النموذج الذي يقدمه السبتي تجاوز مفهوم وحدة الزمن وتشييد تراتب مفهومي للأشياء التي تعبر عنه فهو يعتمد على مفهوم الإهمال أو الترك لعدد كبير من المعطيات الإمبريقية ويهمل جميع تلك العناصر التي لا ترتبط بالمشكل أو المشاكل التي لا يهتم بها الدارس. واختتمت الورقة بالإشارة إلى أن ظاهرة الأعوام تعكس علاقة معقدة بين الذاكرة الجماعية وتاريخ الوقائع؛ حيث تستخدم الأعوام مبدئيا أداة كرونولوجية حين تعتمد الحدث المفرد، وتستعمل في عملية تحقيب فضفاض في حالات مثل عام السيبة. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2024
|