ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







حصيلة البحث في حقل الدراسات العثمانية والإيرانية في المغرب

العنوان بلغة أخرى: Research Findings in Ottoman and Iranian Studies in Morocco
المصدر: مجلة أسطور للدراسات التاريخية
الناشر: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات
المؤلف الرئيسي: بنحادة، عبدالرحيم (مؤلف)
المجلد/العدد: ع19
محكمة: نعم
الدولة: قطر
التاريخ الميلادي: 2023
الشهر: يوليو
الصفحات: 238 - 254
ISSN: 2410-0870
رقم MD: 1415941
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

3

حفظ في:
المستخلص: تسعى هذه الدراسة لرصد الحصيلة البحثية في مجال جديد في حقل الدراسات التاريخية المغربية، يتعلق بالدراسات العثمانية والإيرانية. فقد اهتم الباحثون في الجامعات المشرقية بالفترة العثمانية باعتبارها جزءا من تاريخ بلدانهم، بحكم خضوعها للسيطرة العثمانية مدة ناهزت أربعة قرون، بيد أن تناول هذه الحقبة طغى عليه التوتر، ومن ثم الأحكام القيمية الصادرة بحق العثمانيين. وقد كان عرب المشرق ضحية لتعامل الدولة في العالم العربي مع الإرث العثماني من جهة، وضحية استهلاك الكتابات الأوروبية التي تعود إلى عشرينيات القرن الماضي وثلاثينياته، والتي سعت لأسباب غنية عن البيان للنيل من الدولة العثمانية من جهة أخرى. وفي المغارب، وهي بلاد كان الحضور العثماني فيها متأرجحا بين الحكم المباشر و"الاستقلال الذاتي"، تجاهل المؤرخون إلى حد بعيد تاريخ الحضور العثماني، ونظروا إلى تاريخ الحقبة العثمانية بمعزل عن إثارة الموضوع إلا على نحو هامشي، أو في إطار استحضار بطولات محلية، مثلما هو الأمر بالنسبة إلى الكتابات المنجزة عن خير الدين بارباروسا في الجزائر، أو عن خير الدين التونسي في تونس، وربما كان التوتر في التعامل مع المرحلة الفرنسية يعوض عن توتر محتمل في التعامل مع المرحلة العثمانية. وسواء بالنسبة إلى المشرق العربي أم إلى المغارب الخاضع للدولة العثمانية، فقد جرى تضييع فرصة كبيرة للكشف عن تاريخ هذه المرحلة من جوانب عدة سياسية واقتصادية وثقافية، بحكم ما يزخر به الأرشيف العثماني من وثائق وسجلات تسعف في تطوير الدراسات التاريخية في هذه البلدان. أما في المغرب فيبدو أن من المقبول إلى حد ما غياب الدراسات العثمانية عن خريطة البحث التاريخي الجامعي أو غير الجامعي، لأسباب تتعلق بخصوصية التاريخ المغربي. لقد كان الموضوع الذي استرعى انتباه الباحثين هو العلاقات المغربية- العثمانية، الذي كان موضوعا مشرقيا وأوروبيا بامتياز في سبعينيات القرن العشرين، لكنه غدا موضوعا مثيرا للاهتمام بالنسبة إلى الباحثين المغاربة، وكان هذا الموضوع فاتحة اهتمام مغربي بحقل الدراسات العثمانية، ولا سيما بعد إحداث وحدة للتكوين والبحث " المغرب والعالم العربي الإسلامي 1500 -1900 في جامعة محمد الخامس. تحاول هذه الدراسة أيضا رصد المراحل التي تأسس فيها هذا الحقل الجديد، والتعريف بمختلف الأبحاث التي أنجزت في إطار البنية الجديدة في الدراسات العثمانية والإيرانية على مستويات عدة. وتحاول أيضا أن تتوقف عند الجدوى من البحث في الدراسات العثمانية والإيرانية. تنبغي الإشارة في البداية إلى أن هذه الدراسة تنطلق من النتائج التي انتهى إليها الزميل والصديق الراحل عبد الرحمن المودن حيث سبق له أن قدم بحثا في الموضوع، في عام 2004، وذلك في ندوة نظمها فريق "المتوسط والعالم الإسلامي" ومختبر "دراسات مغاربية" في تونس عن الكتابة التاريخية في المغارب، نشرت أعمالها في السنة الموالية، تحت عنوان نشوء حقل جديد في الكتابة التاريخية المغربية". وكان هذا العرض "عبارة عن انطباعات شخصية مبنية على تجربة ممتدة على عدة سنوات، وعلى حوارات مع الطلبة وبقية الزملاء حول أداء وحدة التكوين والبحث". ورصد المودن في بحثه الشروط التي أحاطت ببناء هذا الحقل الجديد، وبين الأهداف التي سطرت له، وأنهاه بالتعرض للمعوقات التي حالت في نظره دون بلوغ ما كان مرجوا من نتائج. أعود إلى هذا الموضوع لسببين: يتعلق الأول بمرور أكثر من 15 عاما على إنجاز هذا البحث، ويرتبط الثاني بالرغبة في تقديم حصيلة ما أنجز في هذا الحقل البحثي وتجاوز "النظرة الانطباعية" التي حكمتها الشروط التي كتب فيها المودن بحثه. وسيتناول هذا العرض التطورات التي عرفها حقل الدراسات العثمانية والإيرانية، إن على مستوى الدرس، أو على مستوى البحث في المبحث الأول والحصيلة العلمية في المبحث الثاني، ثم بعض الخلاصات.

ISSN: 2410-0870

عناصر مشابهة