ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







في إنتاج المعرفة التاريخية في المغرب

المصدر: مؤتمر التأريخ العربي وتاريخ العرب: كيف كٌتب وكيف يكٌتب - الاجابات الممكنة
الناشر: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات
المؤلف الرئيسي: بنحادة، عبدالرحيم (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Benhadda, Abderrahim
محكمة: نعم
الدولة: قطر
التاريخ الميلادي: 2016
مكان انعقاد المؤتمر: بيروت
الهيئة المسؤولة: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات
الشهر: أبريل
الصفحات: 419 - 446
رقم MD: 868656
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

26

حفظ في:
المستخلص: عرفت المعرفة التاريخية في المغرب تطورا متميزا ضمن مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية، وتميزت من غيرها من العلوم الاجتماعية والإنسانية بما يلي: - الإنتاج المعرفي التاريخي الغزير، إذ قدم المؤرخون أكثر من ثلث الإنتاج في المعرفة الإنسانية والاجتماعية، كما تؤكد ذلك بيانات الإصدارات في المؤسسات المتخصصة المختلفة في نشر المعارف الإنسانية. هذا طبعا خارج ما سميناه الإنتاج غير المهني الذي يساهم فيه الفاعلون السياسيون والصحافيون و(المؤرخون الهواة). لكن ينبغي ألا ينسينا هذا الإنتاج الوضعية المتأزمة للبحث التاريخي بما هي جزء لا يتجزأ من أزمة البحث العلمي في العلوم الإنسانية، فالتراكم الذي تحقق منذ حصول المغرب على الاستقلال (تراكم هش) لا يسمح بتجدد الأجيال بالصورة التي تحافظ على الجودة والصدقية. لقد وقفنا خلال تحقيبنا للإنتاج التاريخي عند نقطة أن بعد عام 1999 يعطي الانطباع بصعوبة تكوين الخلف، وبانحصار في إنتاج الأطروحات التي شكلت دائما عصب الإنتاج التاريخي. - إن البحث التاريخي في المغرب، ومن خلال رصدنا المجالات المعرفية، تجاوب إلى حد بعيد إبيستمولوجيا وسياسيا، إذ لاحظنا كيف أن الاهتمام بالقرن التاسع عشر وبالبحث المونوغرافي جاء ليتجاوب في الوقت ذاته مع الوضع السياسي الذي كان المغرب بعيشه، وليستفيد من انفتاحه المنهجي على العلوم الاجتماعية ومدرسة الحوليات. كما أن البحث في الدراسات الأفريقية تنامى نتيجة وضعية سياسية وأكاديمية، فهناك البحث في العمق الأفريقي الناتج من قضية الصحراء، وهناك إحداث تخصص ومعهد الدراسات الأفريقية في الجامعة المغربية. أما بالنسبة إلى تاريخ الزمن الراهن، فهو نتاج وضع سياسي لصيق بالتحولات السياسية التي عرفها المغرب منذ نهاية القرن العشرين، عندما قرر رئيس الدولة إحداث المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، وما تبع ذلك عندما تولى الملك الجديد الحكم من فتح لملفات الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. ويعتبر التركيب حاجة ملحة بعدما تحقق نوع من (الإشباع) القطاعي، وبات من الضروري تجاوز عقدة التركيب التي تكونت عند المغاربة بعد إصدار مؤلف عبد الله العروي. - لا يخامرنا شك في أن (جماعة المؤرخين) ظلت مهووسة بتعميم المعرفة التاريخية، ومن ثم بهذه الرغبة المتزايدة في إنشاء مجلات متخصصة وموسوعات وجمعيات عالمة، وربما يكون هذا الهوس نوعا من حماية المهنة بعدما تعاظمت.