المستخلص: |
ناقشت الورقة أسباب وعوامل نجاح الإصلاح الديني أوروبيًا وفشله عربيًا. الإنسان الحر هو الذي يستطيع حقًا أن يؤمن بالله، فالإيمان اختيار ضمير لا دخل فيه للغير، وكل متأمل في الصيرورة التاريخية يدرك كيف سارت الحرية في قلب الزمان عبر جهاد طويل وكفاح مستمر، ومن المؤكد أن التدهور البشري غالبًا ما يرتبط بفساد الدين، أو بجمود السياسة بفعل التسلط الذي يؤدي إلى ركود المجتمعات. ولتحقيق هدف الورقة ناقشت الحركة البروتستانتية وعصر الإصلاح الأوروبي، والفكر النهضوي بلا عصر نهضة عربي، ودعوة الإصلاح الإسلامي دون عصر إصلاح عربي حيث بلغ الفكر النهضوي العربي نقطة ذروة لدى الإمام محمد عبده في دعوته التي قدمها نهاية القرن التاسع عشر إلى إصلاح التدين الإسلامي بتجديد رسالة التوحيد وبعث المفاهيم الثورية الكامنة في النص القرآني حول (الألوهية، والنبوة، والإنسانية) تلك التي جرى طمسها تحت ركام الاستبداد والقهر ويكفي استدعاؤها لتوفير ممكنات أصيلة للحرية الإنسانية تدعم جهود المسلم في مواجهة السياقات المجتمعية والسياسية التي أمعنت في قهره باسم التقاليد وسلطان التراث. واختتمت الورقة بعرض الاتجاهين الذين انقسما إليهما فكر الإمام محمد عبده بعد رحيله حيث كان الاتجاه الأول بمثابة استمرار طبيعي له، والأخر كان بمثابة انقلاب عليه. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2024
|