ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الخلافة العباسية والحركات المضادة بعد منتصف القرن الثالث الهجري

المصدر: حوليات آداب عين شمس
الناشر: جامعة عين شمس - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: السامرائي، حسام الدين قووام الدين (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 36
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2008
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 89 - 132
ISSN: 1110-7227
رقم MD: 142283
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

277

حفظ في:
المستخلص: اعتمد العباسيون في قيام دولتهم على أنصارهم في الدعوة من العرب والفرس الخراسانيين الذين شكلوا عماد جيشهم. غير أن الخلافة العباسية واجهت بعد مرحلة التأسيس عددا من المشاكل التي كان لها أثرها السلبي في وحدة الجيش العباسي وتماسكه، وعملت على انقسامه وإضعافه. ذلك أن نشاط أصحاب الديانات الفارسية المغلفة بالإسلام كالمزدكية الجديدة والزرادشتية الجديد قد ألهب إيران بثورات متصلة طيلة العصر العباسي الأول، في حين تحدى النشاط الزرادشتي الأساس الفكري للمجتمع الإسلامي. ولقد عبر طموح الأشراف الفرس عن توجهاته بطرق شتى دفعت خلفاء العصر العباسي الأول إلى الوقوف أمامهم والتنكيل ببعضهم كما حصل مع أبي سلمة الخلال، وأبي مسلم الخراساني، وأستاذ سيز، وزعماء المسلمية والمبيضة، ثم الزنادقة، والبرامكة. وبلغت حالة انعدام الثقة بين الطرفين أقصاها عندما أعاد الخليفة المأمون النظر في سياسته إزاءهم في أعقاب إدراكه لخططهم وطموحاتهم، وبادر إلى العودة إلى بغداد متخليا عن خطته في الاستقرار في مدينة مرو، واطراحه آل سهل، وإعادته السواد شعارا للدولة، ولعل قيام الإمارة الطاهرية يمثل نجاحا لجهود متواصلة تعبر عن الوعي القومي الإيراني وخيبة الآمال الفارسية. وكان لتمزق الجيش العباسي في خلال الفتنة، والأنشطة الثورية المتمثلة في اتساع نطاق الدعوة العلوية بين العرب، وتهديد الخلافة العباسية بالثورات المضادة؛ كثورة بابك الخرمي وتحركات الخوارج والحركات الإسماعيلية التي نجحت في إقامة الدولة العبيدية، وإذكاء حركات التمرد القرمطية في العراق والخليج العربي واليمن وبلاد الشام وغيرها، كان لها أثرها في اتجاه أوضاع الخلافة العباسية في هذه الفترة نحو التدهور. وقد حاول الخليفة المعتصم بالله إيقاف ذلك، عن طريق تكوين جند جدد من الأتراك، وهي خطوة مثلت تحولا رئيسيا في الأسس التي اعتمدت عليها الخلافة في نشأتها، ونجم عنها ردود فعل ومشاكل معقدة ومتداخلة، أدت إلى عكس ما كان يؤمل منها، في الوقت الذي عجزت فيه الخلافة عن احتواء الحركات المضادة التي واجهت النظام العباسي، والتي يحاول البحث أن يستعرضها ويتلمس آثارها ونتائجها.

The Abbasides relied much in their propagation campaign on their supporters from Arabs as well as from Persian elements who formed the backbone of their army. However, once the formative period was over, a number of problems emerged that started affecting particularly the solidarity of Abbaside army paving the way of disintegration of the Abbaside Calliphate. Elements of certain pre-Islamic religious trends such as Mazdeki and Zoarostarian started emerging as underground movements in the far remote eastern regions such as Khurasan, and started influencing the Muslim masses of the Persian cultural belt one way or other. As a result, the Abbasides were gradually disillussioned by the Persian elements of their supporters which prompted them in the long run to curtail powers of the Persian leaders in the state hierarchy, such as Abu Salma al-Khillal, Abu Muslim al-Khurasani, Ustad Siz, members of Baramakah family, to name a few, in addition to waging wars against Zandaqah movement. It was Ma’mun, however, who actually rose to power with the help of the Persian lobby, but after eventually decided to curtail the power of the Persian elements forever by moving his capital from Marw to Baghdad, adopting black as state colour and marginalizing the influence of the house of Sahl. Reaction could be seen soon through the emergence of Tahirid emirate in Khurasan. Discontent of the Persian elements was followed by the many other anti-Abbaside movements, including disunity in the army, Alawid movement within the Arabs, uprising of Babak Khurrami, ongoing battles with Kharijis, Isma'ili movement and the formation of ‘Ubaydiyyah state and Qaramatian revolt just to name a few. The decision of Mu'tasim biAllah to introduce Turks in Abbaside army as a balancing act brought stability for a while, but the growing influence of the turks in the long run led to further deterioriation of the already polarized situation. Culmination of disharmony and the gradual strengthening of the opposition forces finally led to the fall of Abbaside which is the main focus of this paper.

ISSN: 1110-7227

عناصر مشابهة