520 |
|
|
|a شغل المسرح الإليزابيثي، وتحديدا أعمال الكاتب الإنجليزي وليم شكسبير William Shakespeare (١٥٦٤-١٦١٦) مساحة مركزية ضمن أعمال المخرج المسرحي الكويتي سليمان البسام، وتبدى ذلك حينما قدم مجموعة أعماله التي اشتهرت بـ "ثلاثية شكسبير العربية": "هاملت" (مؤتمر هاملت)، و"ريتشارد الثالث" (ريتشارد الثالث.. مأساة عربية)، و"الليلة الثانية عشرة" (دار الفلك). وتسعى هذه الدراسة إلى نبش ما سبق من أعمال أخرجها البسام، من خلال تقاطع المنهجين الوصفي والتحليلي بشكل علمي دقيق سعيا لدراسة وتفسير المرجعيات التي استند إليها البسام، وتحديدا مبدأ "إعادة الإنتاج" عند عالم الاجتماع الفرنسي پيير بورديو Pierre Bourdieu (۱۹۳۰ -2002)، باعتبار أن المسرح لا يمكن أن يتحقق إلا عبر "فضاء" ثم تضاف إليه أية علامات أخرى، مثل الحوار، والشخصيات، والإضاءة، والأزياء، والموسيقى، وغيرها من عناصر العرض المسرحي. يقر بورديو: "المواقف الإيديولوجية التي يتخذها أصحاب السيادة هي استراتيجيات لإعادة الإنتاج داخل الطبقة وخارجها إلى تقوية الإيمان بمشروعية السيادة الطبقية". ولما كان ذلك، فإن دراستنا الموالية، تركز على الكيفية التي تم خلالها "إعادة إنتاج النص الشكسبيري" -الذي طواه أرشيف الأدب -على يد البسام، والأسلوب الذي اتبعه لتصميم "فضاء" جديد ومبتكر لنصوص كتبت في العصر الإليزابيثي قبل أربعة قرون. وتساءلت الدراسة أيضا، أنه إذا ما مثل شكسبير سلطة درامية قابلة للاستعادة والتأويل -في مختلف الثقافات واللغات -فما الجديد الذي يمكن أن يقدمه البسام حين أعاد تقديم الثلاثية" سالفة البيان؟. وتبين نتائج الدراسة حدود ومسارات التغيير التي أحدثها البسام على مستوى: العنونة، والأزياء، واللغة، وفضاء العرض، ليقدم للجمهور العربي شكسبيره الخاص، أو تأويله الإبداعي الذاتي، مبينة- الدراسة- أن البسام عالج المسرحيات الثلاث برؤية جمالية لا تجتر شكسبير كما هو، أو كما يحيي أغلب المخرجيين رفاة أعماله، وإنما قرر اللعب الحر معه، وإحداث تغييرات كبيرة، برهنت على أن النص المسرحي- أيا كان- قد يدخل في حوار مفتوح ولا نهائي، مع كل محاولة عرض، وفق سياقها، وعصرها، والشروط الجمالية التي يضعها مخرج ومؤلف العرض، بوصف المخرج- بهذا المعنى- ليس تابعا لتفسير مقاصد وغايات المؤلف الأصلي، وإنما هو ند له يقيم حوار خلاق معه.
|b The Elizabethan theater, specifically the works of the English playwright William Shakespeare (1564-1616), occupied a central space in the theatre of the Kuwaiti director Suleiman Al-Bassam; this was evident when he presented his productions, which became famous for the “Arab Shakespeare Trilogy”, i. e., “Hamlet” (Hamlet Conference), "Richard III" (Richard III.. an Arab tragedy), and "Twelfth Night" (Dar Al-Falak). As this was the case, this study sought to study and interpret the references on which Al-Bassam relied, specifically the principle of "reproduction" according to the French sociologist Pierre Bourdieu (1930-2002), given that theater can only be achieved through "space" and then Any other signs are added to it, such as dialogue, characters, lighting, costumes, music, and other theatrical elements. The study focuses on how the Shakespearean text was "reproduced" by Al-Bassam and questions his methods to design a new and innovative "space" for an Elizabethan plays. The study also discusses the restoration and interpretation of Shakespeare’s dramatic authority by Al-Bassam when he reintroduced the aforementioned "trilogy"? The results of the study show the limits and paths of change brought about by Al-Bassam at the level of: title, fashion, language, and show space, to present to the Arab public his own Shakespeare or his creative self-interpretation.
|