ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الأثر الاجتماعي للنشاط التجاري لموانئ الساحل الشرقي للخليج العربي "سيراف - قيس" "132-700 هـ. / 749-1300 م."

المصدر: مجلة المؤرخ المصري
الناشر: جامعة القاهرة - كلية الآداب - قسم التاريخ
المؤلف الرئيسي: الكندي، مريم علي مبارك (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Alkendi, Mariam Ali Mubarak
مؤلفين آخرين: بن خيرة، نجيب عبدالرحمن (م. مشارك)
المجلد/العدد: ع63
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2023
الشهر: يوليه
الصفحات: 239 - 276
ISSN: 1687-2681
رقم MD: 1431249
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

15

حفظ في:
المستخلص: عاشت موانئ الساحل الشرقي للخليج العربي في العصر العباسي حياة اجتماعية غلب عليها طابع الترف، في جميع جوانبها، وذلك كان نتيجة الازدهار الاقتصادي الذي عم موانئها على إثر انتقال عاصمة الدولة الإسلامية إلى بغداد. وقد أدى إلى نشاط كبير في حركة الملاحة البحرية والتجارية في الخليج العربي، فكانت موانئ الساحل الشرقي للخليج العربي سيراف وجزيرة قيس أحد المستفيدين من هذا الازدهار الاقتصادي الذي ساهم في إحداث انعكاسات حضارية متنوعة في حياة سكان المنطقة. لقد أخذ سكان تلك الموانئ على عاتقهم النهوض بموانئهم، ودفع عملية التجارة قدما إلى الأمام جنبا إلى جنب مع أمرائهم، فكان له أثره الكبير في غناهم وتعاظم ثرواتهم، والتي تحدث عنها الكثير من المؤرخين المسلمين، وإبداء إعجابهم بالثروات التي جمعها أهالي تلك الموانئ الذين أصبحوا من الأثرياء. كما ساهم النشاط التجاري المتعاظم في ميناء سيراف وجزيرة قيس إلى التقاء سكان تلك الموانئ بالعديد من الناس واحتكاكهم بالكثير من الثقافات المختلفة، فأثر ذلك على ثقافة سكان موانئ الساحل الشرقي للخليج العربي، ثم انعكس ذلك على طبيعة عمرانهم فعلت أبنيتهم لأكثر من طابق، وتميزت بهندستها المعمارية الرائعة، وصبغت قصورهم بأجمل صبغة أعجب بها القاصي والداني، وازدانت حدائقهم بالأشجار التي كانت تجلب من مختلف الأصقاع، وتنوعت ملابسهم وأغطية رؤوسهم التي عكست ثراء جيوبهم. إن المتأمل في الحياة الاجتماعية لسكان الموانئ الشرقية للخليج العربي (سيراف وجزيرة قيس) يستطيع أن يلمس مدى رقي الذوق العام لدى سكانها، فلقد جلبت مواد بناء مبانيهم من الهند وشرق أفريقيا، وتميزت تلك المواد بغلاء ثمنها وصلابتها، كما أن استخدامها في المباني كان يضفي جمالا ملفتا عليها، كما وجلبت أقمشة ملابسهم من المغرب، كل ذلك كان نتيجة النهضة الحضارية التي سادت في تلك الفترة في الكثير من الأقطار والبلدان التجارية، ويؤكد اطلاع سكان سيراف وجزيرة قيس على تلك النهضة وتأثرهم بها والرغبة في مسايرتها.

The ports of the eastern coast of the Arabian Gulf lived in the Abbasid era a social life dominated by the character of luxury, in all its aspects, and this was the result of the economic prosperity that prevailed in its ports following the transfer of the capital of the Islamic state to Baghdad. It led to great activity in the maritime and commercial traffic in the Arabian Gulf. The ports of the eastern coast of the Arabian Gulf, Siraf and Qais Island, were one of the beneficiaries of this economic prosperity, which contributed to bringing about various cultural repercussions in the lives of the region's residents. The inhabitants of those ports took upon themselves the advancement of their ports and pushed the trade process forward along with their princes, and this had a great impact on their richness and the growth of their wealth, which many Muslim historians talked about, expressing their admiration for the wealth collected by the people of those ports who became one of the wealthy. The growing commercial activity in the port of Siraf and Qais Island also contributed to the meeting of the inhabitants of those ports with many people and their contact with many different cultures. Their palaces were painted in the most beautiful dye admired by far and wide, and their gardens were adorned with trees that were brought from different parts, and their clothes and head coverings varied, which reflected the richness of their pockets. The one who contemplates the social life of the inhabitants of the eastern ports of the Arabian Gulf (Siraf and Qais Island) can see the extent of the general taste of its inhabitants. The building materials for their buildings were brought from India and East Africa, and these materials were distinguished by their high price and solidity, and their use in buildings added beauty. Attractive to it, and the fabrics of their clothes were brought from Morocco, all of this was the result of the civilizational renaissance that prevailed in that period in many countries and commercial countries and confirms that the residents of Siraf and Qais Island were aware of this renaissance, were influenced by it, and wanted to go along with it.

ISSN: 1687-2681