ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

التملص في الصور الغريبة في روايتي التحول لكافكا والثدي لفيلب روث

المصدر: حوليات آداب عين شمس
الناشر: جامعة عين شمس - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: الكحكي، أحمد (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Al-Kahky, Ahmed
المجلد/العدد: مج 38
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2010
الشهر: سبتمبر
الصفحات: 385 - 411
ISSN: 1110-7227
رقم MD: 143198
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

14

حفظ في:
المستخلص: على الرغم من فارق الخمس وسبعون عاماً بين الإبداعيين الفنيين "التحول" في عام 1915 و"الثدي" في عام 1972 إلا أن كلا الروايتين القصيرتين تتناولان الفكرة الأساسية وذلك أن شابين محترمين اجتماعياً ومعيلين لأسرهم يتحولان فجأة إلي أشكال غريبة لا تحتمل لا حول لها ولا قوة. فالشخصيات الرئيسية في كلا من التحول "لكافكا" و"الثدي" لفيلب روث تبدوا أنها تجابه إشكالات متطابقة تؤدي في النهاية إلي تحولها العجيب إلي أشكال غريبة ومهينة في صورة خنفساء قذرة وذدي أنثوي مثير للإحساس بالخجل. ونجد أن محاولة الخوض في السرد الروائي لكلتا الشخصيتين وكذلك تحليل غرابة أشكالهما تكشف لنا النقاب عن حقيقة هروبهما من إختلالاتهما النفسية الخانقة. نجد مثلاً أن جريجور سمسا الشخصية الرئيسية في رواية "التحول" لكافكا يتحمل عبء إعالة والدية الطاعنين في السن وأخته الصغيرة. وسمسا يعمل بوظيفته المضنية كبائع متجول دائم السفر ليست له إي علاقات حميمة ولا يلقي تعبه إمتنان من أسرته. يستيقظ سمسا صباح يوم بارد على تحوله المفاجئ إلي حشرة خنفساء بحجم جسده. ومن ناحية أخرى نرى الأستاذ الجامعي ديفيد كيبيش المحترم لا يحيي حياة خاصة بنفس القدر من الاحترام كحياته العامة وذلك لانخراطه في المجون طيلة عمره. لا يشعر الأستاذ الجامعي كيبيش بالرضا أبداً مع زوجته التي تشعر دائماً بالخزي مما يطالبها به من خلاعات جنسية مرضية. هنا يستيقظ الأستاذ الجامعي على تحوله إلي صوره الشيء الذي يرمز إلي أغرب نزواته وهو ثدى أنثوي بحجم جسده كاملاً. تجدر بنا الإشارة إلي أن كلتا الشخصيتين في "التحول" عند كافكا و"الثدي" عند فيلب روث تهربان بفعل تحولهما إلي أشكال غريبة تعبر عن مشاعرهما الانتقامية ورغباتهم الشاذة. وتباعاً نجد أن سمسا في الصورة الغريبة كإنسان خنفساء وكيبيش في صورة ثدي وهما يتنصلان من أي إحساس بالذنب أو الالتزام الأخلاقي تجاه مجتمعاتهما بهروبهما إلي تلك الصور الغريبة المهينة في تضاد تام لصورتهما ككيانات اجتماعية محترمة يعتمد عليها. فالواقع أن الصور التي تحول إليها سمسا وكيبش هي الدروع الحصينة التي يحتميان ورائها في انتقامهما من محيطاتهما الاجتماعية.

In spite of the fact that seventy-five years separate between the two literary creations The Metamorphosis, 1915 and The Breast, 1972, both novellas deal with the basic idea of two sociably respectable and dependable young men who transform suddenly into inept and burdensome grotesque images. The main characters in both Kafka's The Metamorphosis and Philip Roth's The Breast seem to face identical dilemmas that lead mysteriously to their transformation into the humiliating grotesque images of a verminous beetle and an embarrassingly female breast. Delving deep in the narrative discourses of both main characters as well as attempting to analyze the grotesquery of their newly adopted images reveals their escapism from their peculiar haunting psychological ailments. On one hand, Gregor Samsa, the main character in Kafka's novella shoulders the responsibility of supporting his old parents and young sister. Samsa has the grueling job of a traveling salesman who is constantly traveling and has neither intimate relationships nor gratitude from his family. Samsa wakes up one cold morning to a sudden metamorphosis in his body into a large body-length verminous beetle. On the other hand, Professor David Kepesh is a respectable and reputable scholar of humanities, the son of a successful businessman, and the husband of a respectable and beautiful young woman, whose private life is not as respectable as his social one because he has been a licentious all through his life. Professor Kepesh is never satisfied with his wife who is always squeamish about the degrading sexual debauchery he demands her to perform on him. Thence, Professor Kepesh wakes up too to the shameful transformation into the image of the object that signifies his weirdest desires—a body-length female breast. It is noteworthy how both main characters in Kafka's The Metamorphosis and Philip Roth's The Breast escape through their transformation into symbolic grotes queries of their inner vindictive feelings and pervert desires. Consequently, Samsa, the grotesque human beetle, and Kepesh, the unisex breast, evade any feelings of guilt and moral obligation toward their societies by escaping into these inept grotesque images in sheer opposition to their images as dependable and respectable social entities. In fact, the grotesque metamorphoses of Kafka's Samsa and Roth's Kepesh are the armored shields behind which their men launch their vindictive war against their social peripheries.

ISSN: 1110-7227

عناصر مشابهة