المستخلص: |
كشفت ورقة العمل عن المصادر والمقومات المنهجية للمدرسة الصوفية. إن من أهم المسائل التي يعتني بالبحث عنها عند كل فكر أو مذهب أو مدرسة فكرية هو مصادرها في التلقي، ومقومات منهجها، فبقدر قرب المدرسة الفكرية من القرآن الكريم والسنة النبوية يحكم على صحتها وقربها من الصواب. واعتمدت الورقة على المنهج التحليلي، والاستنباطي، متضمنًا على إطارًا مفاهيميًا يعرف مفهوم المدرسة، والصوفية، والمدرسة الصوفية، والمصادر، والمقومات المنهجية، محددًا مصادر المدرسة الصوفية حيث الكشف، والوجد، ومشيرًا إلى المقومات المنهجية للمدرسة الصوفية حيث تأويل النصوص، واتخاذ الكشوفات الصوفية مصدرًا رئيسًا من مصادر المعرفة، وعدم استخدام الأدلة المنطقية والأقيسة العقلية، والغلو في الأولياء، والاعتماد على البدع. وتوصلت الورقة إلى عدة نتائج منها، أن المدرسة الصوفية مدرسة فكرية من مدارس الفكر الإسلامي التي ظهرت في القرن الثالث الهجري. وأن فلسفة المدرسة الصوفية تقوم على الترقي من المعطيات التجريبية والرموز الحسية إلى الكشف عن الحقائق الخفية. واختتمت الورقة بطرح عدة توصيات منها، أنه على المقتدرين بالدعم المعنوي والمادي لجمعيات أهل السنة والجماعة في بعض الدول الإسلامية التي تقوم حسب طاقتها وإمكاناتها بنشر الوعي القائم على الكتاب والسنة وحرب البدع، لأن هذه الجمعيات تواجه حربًا ضروسًا من أبناء مجتمعها ومن أدعياء العالم الذين هم في غالبهم من غلاة الصوفية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2024
|