المستخلص: |
استعرض المقال فهد العسكر بين إغراء الفن وقيود الواقع. مشيرًا إلى ميلاد فهد العسكر بالكويت عام (1917)، وعاش العسكر حياة بوهيمية يخلص للفن وينشد المتعة ويعيش ليومه، وإن وفق إلى رسم صورة لحياته في أبيات شعرية فقد أصاب النجاح كله لا يطلب ارتباطًا ولا يسأل عملًا بالرغم من أنه مارس التكسب بالشعر على إعادة الشعراء القدامى، ويصنف شعره ضمن الشعر الرومنطيقي الذي يحتفي بالذات ويمجد الأنا ويغتبط بالغربة رغم مرارتها عن مجتمع مغرق في الشكليات والظلم الطبقي ويجد في الطبيعة ملاذًا ويستعير مفرداتها لخلق جنة شعرية الشاعر آدمها والحب حواؤها ولو كان حبًا من جهة واحدة مبعثًا للألم والعذاب، شعر يحتفي بالحياة في نضارتها وبكارتها ولا يهتم فيه الشاعر بالتقليد والاجترار ولا بالتأنق في اللفظ، بل بالصدق مع النفس ومع القارئ وحرارة الوجدان. فهكذا كان العسكر شاعرًا متمردًا ورومنطيقيًا مجددًا ثار على التقليد والمجتمع والخمول ودفع الثمن غاليًا تهميشًا ونبذًا وحرمانًا وموتًا. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2024
|