المستخلص: |
سلط المقال الضوء على ديمتري بيكوف. تتحدد شهرة بيكوف في آرائه الغريبة والمثيرة للجدل وانتقاده إلى قامات أدبية كبيرة في عالم الأدب الروسي؛ لذلك جاء المقال الحالي للتعرف على طريقة نقده للكتاب والشعراء الموهوبين وغير الموهوبين، حيث عبر بيكوف في محاضراته المستمرة عن رأيه بالشاعرة الكبيرة آنا اخماتوفا أنها تجسد النموذج للمرأة الفاسقة المقدسة، وهو النموذج الذي جسدته وغرسته لأول مرة في الأدب الروسي، ولم يكتفى بذلك بل حتى الكاتب الكبير دوستويفسكي لم ينجو من أفكاره الغريبة، فلقد عبر عنه أنه كاتبًا كبيرًا للمقالات السياسية والاجتماعية والهجائية، فهو مؤلف أهاجي مشهور، ومقالاته الاجتماعية لها شأن كبير جدًا، فأسلوبه حسب أدعاء باختين أقرب إلى المونولوج ومتعدد الأصوات، صوته أجش، تتقطع أنفاسه همسًا، الذي نسمعه دائمًا في نصوصه، مكتوبًا على طريقة تلقين ومسجل باختزال، وهذا الأمر قريب جدًا إلى الأسلوب الصحفي، أما بالنسبة لعرضه بارعًا ودائمًا ساخرًا لرأي ما وحيدًا كان أو متعدد الأصوات. فجميع أبطاله يتحدثون بطريقة متشابهة، وجميعهم مرضى بأمراضهم الخاصة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2024
|