المستخلص: |
ناقش الباحث في هذه الدراسة أهم مرتكزات عمل الأجهزة الأمنية في إدارة الدولة والمجتمع في سورية التي مارستها السلطة الحاكمة بدءا من آذار/ مارس 1963 حتى عام 2010، فتطرق بداية إلى توضيح مفهوم الدولة الشمولية، وتناول بعض آراء الباحثين والفلاسفة حول الشمولية وسماتها إلى جانب الحديث عن جذور فكرة الشمولية في السياق التاريخي، ثم تطرق إلى تجليات الدولة الشمولية في سورية من خلال الحديث عن مجموعة من العناصر المحلية ذات الخصوصية المميزة لدولة الأسد الشمولية، ومن ثم تناول مرتكزات العمل الأمني في الدولة الشمولية، وبين ملامحها العامة، ومن ثم تطرق إلى الحديث عن مرتكزات العمل الأمني في سورية خلال مدة الدراسة من خلال الحديث عن مجموعة من القواعد والمعايير التي قام عليها العمل الأمني، وكرس من خلالها النظام الحاكم السلطة القمعية لتلك الأجهزة وتغولها ليس على المواطنين فحسب، وإنما على مؤسسات الدولة أيضا بهدف ضبط حركة الدولة والمجتمع معا، وتأمين استمرار النظام الحاكم لأطول مدة زمنية ممكنة.
|