المصدر: | مجلة عطاء للدراسات والأبحاث |
---|---|
الناشر: | مركز عطاء للتربية الخاصة |
المؤلف الرئيسي: | قزيم، محمد (مؤلف) |
مؤلفين آخرين: | بن قيدة، مسعودة (م. مشارك) |
المجلد/العدد: | ع3 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
المغرب |
التاريخ الميلادي: |
2023
|
الصفحات: | 87 - 101 |
رقم MD: | 1457220 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EduSearch |
مواضيع: | |
كلمات المؤلف المفتاحية: |
استراتيجية | التعليم المتمايز | صعوبات التعلم | المتأخر دراسيا | التشخيص | التنفيذ
|
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يعتبر التعليم أساس بناء أجيال المستقبل بالرغم من طبيعة اختلافهم مما يستوجب علينا النهوض والرقي بالعملية التعليمية بالشكل الذي نطمح له ونسعى به لتحقيق أهدافنا، وهناك حقيقة فرضت نفسها ولا تخفي علينا بأن التلاميذ ذوي صعوبات التعلم والمتأخرين دراسيا ليس بوسعهم الاستفادة الكافية في التعليم الاعتيادي الذي لا يراعي الفروق والاختلاف والتمايز فيما بينهم، وقد يترتب عليه تفاقم هذه الصعوبة وهذا التأخر نظرا لعدم ملائمة استراتيجيات التدريس والمنهج الدراسي مع قدراتهم وإمكاناتهم، وهذا يضعنا أمام معضلة حقيقية تتمثل في خيارين إما تفريد التعليم (غرفة المصادر) أو تطويع المنهاج مما يحتم علينا عدم بلوغ الأهداف للمنظومة التربية وبالتالي نستسلم ويصبح المنهاج قاصر أمام إذلال هاته الصعوبات، ولعل من أبرز وأهم الاستراتيجيات الحديثة والتي يمكن استخدامها مع التلاميذ ذوي صعوبات التعلم والمتأخرين دراسيا هي استراتيجية التعليم المتمايز. فحسب تعريف "قزيم محمد" للتعليم المتمايز فهو يعتبر مدخل تدريسي باستخدام استراتيجيات تعليمية حديثة يراعى فيها تمايز واختلاف قدرات التلاميذ وخصائصهم ومدى استعدادهم ونمط تعلمهم، وهو بذلك يتمركز حول المتعلمين حسب ميولاتهم واحتياجاتهم واهتماماتهم وإمكاناتهم، من خلال الوضع الذي يكون عليه التلميذ وليس حسب ما يقدمه دليل المنهج فقط وبممايزة عناصر المنهج كالمحتوى وإجراءات التدريس وبالأخذ بعين الاعتبار المرونة بما يناسب كل طالب وبأشكال وأساليب تعليمية مختلفة مثل: الذكاءات المتعددة- أنماط التعلم- التعلم التعاوني، بحسب ما يقتضيه الموقف التعليمي ووصولا إلى تحقيق الأهداف المنشودة. (قزيم محمد، 2021، ص 10). وتتمثل مهمة المعلم الحديث وفقا للطرق الحالية في إتاحة الفرصة للمتعلمين لتحصيل المعرفة باستراتيجيات تتلاءم واحتياجاتهم وإمكاناتهم وقدراتهم. وقد أسهمت عدة دراسات عربية وأجنبية محاولة منها في تقليص هاته الفروقات ومعالجتها باستراتيجيات حديثة منها دراسة (Siam & Al-Natour 2016) التي أظهرت أن كفاءة المعلم والتطوير المهني هما المفتاح في تنفيذ التعليم المتمايز للطلبة ذوي صعوبات التعلم. كما أكدت دراسة Magayon & Tan, 2016)) فعالية التعليم المتمايز لذوي صعوبات تعلم الرياضيات وأثبتت أيضا دراسة (قزيم محمد، 2021) فعالية استراتيجية التعليم المتمايز في إكساب المفاهيم الرياضية للتلاميذ المتأخرين دراسيا. |
---|