المستخلص: |
درس معظم المستشرقون الإسلام، بقصد تشويهه والإساءة إليه، متأثرين بخلفياتهم وبيئاتهم التي نشأوا فيها وفي هذا البحث سيتم إلقاء الضوء على دور الأسرة والمجتمع في تكوين الخلفيات الدينية لدى المستشرقين، ولقد مر تاريخ الفكر الأوروبي بصراعات فكرية وتقلبات حضارية كان لها أبرز الأثر في الإنتاج الفكري الاستشراقي، ولأن المستشرق ابن بيئته، وجزء من مجتمعه، فلا يمكن الفصل بين عرضهم للإسلام وواقعهم الاجتماعي الذي أثر فيهم بما فيه من تغيرات سياسية واجتماعية واقتصادية. وقد تأثرت الأسرة الغربية بعدة عوامل كانت بمثابة الضربات التي قوضت الركن المقدس في حياة المجتمع الغربي منها؛ ظهور الفردية المطلقة وخضوع أنظمة الحياة الغربية بما فيها الأسرة إلى النظريات الحديثة ومن أبرزها النظرية الداروينية التي جردت الأسرة من أطرها الدينية. كذلك فإن المجتمع الغربي تأثر بمؤثرات داخلية منها؛ هيمنة الكنيسة الغربية وتأثر بمؤثرات خارجية؛ كالحروب الصليبية. وسيتم في هذا البحث ذكر دور الأسرة في تكوين خلفيات المستشرقين، وبيان أهم العوامل الداخلية والخارجية التي أثرت في المجتمع الغربي وأثر ذلك على المستشرقين في دراساتهم للإسلام.
Most Orientalists studied Islam, with the intention of distorting and insulting it, influenced by their backgrounds and the environments in which they grew up. In this research, light will be shed on the role of the family and society in forming the religious backgrounds of Orientalists. The history of European thought has gone through intellectual conflicts and cultural fluctuations that had the most significant impact on Orientalist intellectual production. Because the Orientalist was a child of his environment and a part of his society, it is not possible to separate their presentation of Islam from their social reality that affected them, including the political, social, and economic changes.
|