المستخلص: |
ينطلق البحث من مشكلة عدم الوضوح الذي تتميز به التقلبات التي تصيب الاستيراد والتي تتولد عنها الصدمات التي تنعكس أثارها على مجمل المتغيرات الاقتصادية في العراق ولغرض تسليط الضوء على هذه المشكلة فان أهداف البحث ستكون تحليل واقع الاستيرادات في العراق خلال المدة (2004-2020)، وتحليل الانكشاف الاقتصادي خلال المدة المدروسة لنفس المدة أعلاه، وقياس صدمات الاستيرادات في العراق وتحليلها للمدة ذاتها. وينطلق البحث من فرضية مفادها: (تتعرض الاستيرادات العراقية إلى مجموعة من الصدمات الإيجابية والسلبية الناجمة عن العلاقات الاقتصادية في جانب الاستيرادات بأنواعها الثلاثة الخاصة والحكومية والكلية). وتوصل البحث إلى النتائج الآتية: تعرض الاقتصاد العراقي إلى صدمات سلبية خلال السنوات (2005 و2006 و2009) وكذلك (2014-2016 و2020) أما السنوات المتبقية من المدة المدروسة فقد تعرضت إلى صدمات إيجابية، ارتبطت صدمات الاستيرادات في العراق بعاملين، الأول هو العامل السياسي إذ انه نتيجة للحروب المستمرة التي خاضها العراق والعقوبات الاقتصادية التي فرضت عليه خلال العقود الماضية وتدمير البنى التحتية وتوقف العديد من المشاريع الإنتاجية، والثاني هو عامل الاعتماد شبه التام على تصدير النفط الخام وبقاء الاقتصاد عرضة لتقلبات أسعار النفط فضلا عن انخفاض الأهمية النسبية للإيرادات غير النفطية. وقد أوصى بالحد من تدفق الفائض الاقتصادي للخارج، عبر بوابة استيراد المتطلبات السلعية والخدمية المتزايدة والتي عجزت السوق المحلية عن توفيرها بسبب ضعف الناتج الحقيقي غير النفطي وتدني مستويات نموه من خلال تأسيس وتأهيل جهاز إنتاجي متطور بما ينسجم مع موارد الاقتصاد العراقي المادية والبشرية، بالإضافة إلى توفير سبل تمويل المشاريع الإنتاجية الاستراتيجية القادرة على النهوض بالقطاعات الإنتاجية للبلد.
The research starts from the problem of lack of clarity that characterizes the fluctuations that affect imports, which generate shocks whose effects are reflected in all economic variables in Iraq. For the purpose of shedding light on this problem, the objectives of the research will be (analyzing the reality of imports in Iraq during the period (2004-2020), And analyzing economic exposure during the period studied for the same period above, and measuring import shocks in Iraq and analyzing them for the same period. The research is based on the hypothesis that: (Iraqi imports are exposed to a group of positive and negative shocks resulting from economic relations on the side of imports of their three types, private, governmental and total). The research reached the following results: The Iraqi economy was exposed to negative shocks during the years (2005, 2006, and 2009) as well as (2014-2016 and 2020). As for the remaining years of the studied period, they were exposed to positive shocks. Import shocks in Iraq were linked to two factors, the first is The political factor, as a result of the continuous wars that Iraq fought and the economic sanctions imposed on it over the past decades, the destruction of infrastructure, and the cessation of many production projects. The second factor is the almost complete dependence on the export of crude oil and the economy remaining vulnerable to fluctuations in oil prices.
|