المستخلص: |
هدفت الورقة البحثية إلى التعرف على الزي المسرحي من التصور إلى الإنجاز طرق الاشتغال لدى رفيقة بن ميمون. بينت أن الزي عنصراً مهما في منظومة الإخراج المسرحي المعاصر؛ وذلك لأنه حامل للمعنى، وناقل للجماليات، وفاعل أساسي في عملية الإيهام الفني وذلك عبر مساهمته في تعميق الأبعاد الدرامية للشخصية، موضحة أنه قوة تعبيرية جعلته متجسدًا ومتجددًا من ليلة عرض لأخرى. وتحدثت عن تصميم الأزياء من حيث الرؤى والمشاريع، متطرقة إلى أن رفيقة بن ميمون، عدت مصممة أزياء مسرحية، نسجت لها نسقاً متفرًدا وتركت بصمة مميزة في مسار تصميم الأزياء المسرحية المغربية، مشيرة إلى استطاعتها إعادة مكانة تصميم الأزياء وسط مكونات العرض المسرحي المغربي، مبينة تمكنها في وقت وجيز من خلق شكلاً فنيًا خاص بها تتبناه، بعدها الكثير من مصممي الأزياء، مؤكدة على أنها ليست ممن يؤمنون بأحادية الرؤى أو الخضوع لسلط مبدعيها. وتطرقت إلى بيان عملها كممثلة لوازرة الثقافة لدى عدة وزارات ومؤسسات رسمية تابعة للدولة المغربية، كما أشرفت على مسلسلات حققت طفرة فنية في تاريخ الدراما المغربية منها مسلسل (بنات لالة منانة)، و(سر المرجان)، موضحة تجربتها الكبيرة في الميدان الأكاديمي والفني. وتحدثت عن تخرجها من المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي وكلها أمل في إضفاء بصمتها على المشهد المسرحي المغربي، مبينة إيمانها بأن توليد المعاني على خشبة المسرح هو من الثراء والغنى والتركيب، متطرقة إلى أن أول مشروع احترافي لها، هو مسرحية (عباس تيمور لنك). وأوضحت انتقالها من دفتر التصاميم إلى آليات الإنجاز، متناولة النص الدرامي ونص الأزياء، والتصورات الأولى، والرسم كأداة أولى لعبور الشخصية من الخيال إلى الورق، والتداريب كفضاء آخر للإبداع، اللون والشكل والملمس بين شرك التزيين والوظيفية، ومصمم الزي بين التصور والإنجاز الفعلي. واختتمت الورقة بالتأكيد على أنها مصممة أزياء أتقنت توظيف الزي دون السقوط في شرك تضخيم استيطيقي أو تاريخي، تهوى الدمج بين المسرح الحديث وتقنياته وبين فرجة العروض الشعبية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2024
|