المستخلص: |
أشارت المقاربة إلى أزمة المركزية الغربية وتبدد وعودها. وحوت ملامح جديدة، فكشفت المركزية الغربية في ثوبها المعولم وما بعده عن ثلاثة وجوه غير مرئية تضاف إلى وجوهها الموروثة والسافرة، وهي الأول، تخلو من أي تعاقد سياسي معروف وواضح بخلاف ما كانت عليه في السابق، وهذا يحدد حقوق الخاضعين لها وواجباتهم ويعين نطاق عملها، وبذلك نراها تولد دائما نزاعات وصراعات دموية وحروبا لا تنتهي، الوجه الثاني للاختلاف، هو أن المركزية الغربية في قالبها الحالي تستبطن مقايضة مريرة بين الحق من ناحية والمنفعة من ناحية ثانية. وأوضحت الأيديولوجيا والمصالح، وصورة الغرب التي تتغير، وتهافت الرواية، صار البحث عن الجماهيرية هو الهدف الأسمى لمنتجي المواد الثقافية، ومروجيها، ولم تعد تكتسب قيمتها من ذاته، وهذا وضع الكاتب والموسيقي والفنان تحت رعاية رقابة المجتمع الافتراضي الفورية والصارمة. وأشار إلى تشابك الاقتصاد والثقافة، وتبين أن الدين هو العنصر الأكثر حضورا في الاجتماع العربي والإسلامي، لأن الإسلام هو الملجأ الذي تحصنت فيه شعوب منطقتنا في وجه أشكال الغزو الصلب والناعم. واختتمت المقاربة بالإشارة إلى الخروج من عالم الأشياء، فمقاومة المركزية الغربية والوقوف في وجهها هو فعل معنوي تعبر عنه قوة الإرادة (لا إرادة العنف) وروح التضحية والرؤية الخلاصية للعالم. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2024
|