المستخلص: |
الصلح والوساطة من مسائل الفقه التي اعتنى فقهاء الإسلام ببيان تفاصيلها في مختلف المنازعات بين المتخاصمين؛ ومنها النزاع بين الزوجين، الذي تعددت مسائله في كتب الفقه عموما والنوازل الفقهية على وجه الخصوص. وقد منح المشرع المغربي صلاحية اللجوء إلى مسطرة الصلح للجهاز القضائي في مجموعة من المنازعات ذات الطابع المدني، ومنها النزاعات الأسرية، وسعيا منه لضبط هذه العملية فقد من مجموعة من القواعد القانونية التي تضبطها وتنظمها، وذلك بناء على أنه متشوف لبقاء العلاقة الزوجية وحماية الأسرة من التفكك، كما أعطى للمحكمة صلاحيات واسعة وسلطة تقديرية في اختيار الأكثر نجاعة لحماية الأسرة من الفرقة. ويمكن للوساطة الأسرية أن تلعب دورا أساسيا في حل النزاعات الأسرية وإعادة الدفء والود إلى العلاقات العائلية وتحقيق الأمن الأسري، إذا تمت إحاطتها بالضمانات القانونية والأخلاقية اللازمة.
Reconciliation and mediation are issues of jurisprudence that Islamic jurists have taken care of detailing in various disputes between litigants, including the dispute between spouses. The Moroccan legislature has granted the authority to resort to the magistrate's court to judge a range of family disputes, and has enacted a set of legal rules that regulate it, to protect the family from disintegration, and also gave the court broad powers in this context. Family mediation can play an essential role in resolving family conflicts if it is surrounded by the necessary legal and ethical guarantees.
|