520 |
|
|
|a تهدف استراتيجية التنمية الزراعية ۲۰۳۰ إلى الاهتمام بنظام الزراعة التعاقدية حيث أنها محور هام من محاور تنمية وتطوير الزراعة المصرية، وتتمثل أهداف الزراعة التعاقدية في زيادة مستويات دخول المزارعين وخاصة صغار المزارعين من خلال تحقيق سعر عادل للمنتج والعمل على تقليل الهوامش التسويقية، ويعتبر نظام الزراعة التعاقدية للمحاصيل السكرية من أهم النماذج الناجحة في الزراعة المصرية، وقد تم اختيار محصول البنجر كدراسة حالة لتطبيق نظام الزراعة التعاقدية. وتتمثل المشكلة البحثية في محدودية تطبيق نظام الزراعة التعاقدية على الحاصلات الزراعية المصرية على الرغم من إصدار قانون الزراعة التعاقدية وإنشاء مركز الزراعات التعاقدية، مما يستلزم دراسة لماذا لم يحقق هذا النظام حتى الآن المرجو منه خاصة في محصول الدراسة ومعرفة أوجه الضعف في هذا النظام من خلال دراسة أراء المزارعين المتعاقدين في المنظومة لمحصول البنجر ومنه الوصول لأهم المشاكل التي تواجه هذا النظام التعاقدي. ويتمثل الهدف الرئيسي في تقييم نظام الزراعة التعاقدية لمحصول البنجر بمحافظة الدقهلية للوقوف على أهم نقاط القوة والضعف في تطبيق هذا النظام. لاختيار العينة البحثية اتضح أن محافظة الدقهلية هي من أكثر محافظات مصر تركزا لإنتاج البنجر كما أنها تتميز بوجود شركة الدقهلية لصناعة وتكرير السكر ببلقاس، وتم اختيار منطقة الحفير ومركز بلقاس، ثم تم اختيار أكبر قريتين بكل منهما بالإضافة لانتشار تعاقدات البنجر بهم، وتم اختيار ٣٥٩ منتجا متعاقدا بطريقة عشوائية، بالإضافة إلى اختيار ۲۰ مرشد زراعي، ۱۰ من المديرين والموظفين في الشركة، لدراسة جميع الجهات الفعالة في سلسلة القيمة. وبدراسة تطور أهم المتغيرات الإنتاجية والاقتصادية تبين أن هناك زيادة في كل من المساحة، الإنتاج الكلي، وكمية السكر الناتج، ناتج الفدان من السكر، وقد ساهم محصول بنجر السكر في زيادة إجمالي السكر الناتج على مستوى الجمهورية وقد تعزي تلك الزيادة إلى تبني منظومة الزراعة التعاقدية في زراعة محصول بنجر السكر. وتبين أن لمحصول بنجر السكر مسارا تسويقيا واحدا وهو نقل المحصول من الحقول إلى المصانع مباشرة حيث تم توريد نحو 99.8 % من المساحة المزروعة بمحصول البنجر عام ۲۰۲۰ إلى مصانع سكر البنجر. وبالتعرف على أهم الجهات الفعالة على طول سلسلة القيمة من بداية الإنتاج وحتى وصولها للمستهلك النهائي، تبين أنها تشتمل على خمس مراحل متمثلة في مرحلة توريد المدخلات وهي مرحلة ما قبل الإنتاج وتتمثل في توزيع مدخلات الإنتاج من تقاوي ومبيدات وأسمدة أما المرحلة الثانية فتتمثل في الزراعة والحصاد من قبل المزارعين، فيما تهتم المرحلة الثالثة باستلام ونقل المحصول من قبل المصنع، أما المرحلة الرابعة فتتمثل في صناعة السكر والمنتجات الثانوية الأخرى، بينما تهتم المرحلة الخامسة والأخيرة بتوزيع السكر والمنتجات الثانوية إلى وجهتها السوقية النهائية. ومن دراسة سلسلة القيمة تتضح أهمية منظومة الزراعة التعاقدية في انخفاض الحلقات الوسيطة في سلسلة القيمة مما ينتج عنه انخفاض الهوامش التسويقية للمحصول وارتفاع نصيب المنتج وبالتالي زيادة الإنتاج والاستقرار في الزراعة والمساهمة في سد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، وزيادة فرص العمل، التكامل بين القطاعات المختلفة مثل قطاع الزراعة والصناعة والتجارة، مما ينتج عنه خلق قيمة مضافة للمقتصد القومي المصري ككل.
|b Agricultural Development Strategy 2030 aims to pay attention to the contract farming system for the development of Egyptian agriculture. The objectives of contract farming are to increase the income levels of farmers, especially small farmers, by setting a fair price for the product and working to reduce marketing margins. The contract farming system for sugar crops is one of the most important successful models in Egyptian agriculture, and the beet crop was chosen as a case study for the implementation of the contract farming system. The research problem is the limited application of the contract farming system in Egyptian agricultural crops, which necessitates studying the opinions of contract farmers in the contract farming system for the beet crop. The main objective of the research is to evaluation contract farming system for agricultural crops through a case study on beet crop to identify the most important strengths and weaknesses in the application of this system. Dakahlia Governorate was chosen to represent the sample due to the concentration of beet production, in addition to the presence of the Dakahlia Sugar Industry and Refining Company in Belqas. From the results of the research it was found that there was an increase in area, total production, and the amount of sugar produced, yield of sugar. The sugar beet crop contributed to the increase in total sugar produced in Egypt, and this increase may be attributed to the adoption of the contract farming system. It was found that the sugar beet crop has one marketing path, which is to transfer the crop from the fields to the factories directly, with about 99.8% in 2020. By identifying the most important actors along the value chain from the beginning of production until it reaches the final consumer, it was found that it includes five stages represented in the input stage, which is the pre-production stage, and the second stage is represented in cultivation and harvesting by farmers, while the third stage is concerned with receiving and transporting The crop to the factory, and the fourth stage is the manufacture of sugar and other secondary products, while the fifth and final stage is concerned with distributing sugar and by-products to their final market destination. From the study of the value chain, it becomes clear the importance of contract farming system in decreasing marketing margins and increasing the share of the product, thus increasing production and stability in agriculture, increasing job opportunities, and integrating different sectors such as agriculture, industry and trade, which results in increasing value added. Using the five-point Likert scale, it was found that about 69% of the sample farmers agreed to continue with the contract farming system for the beet crop, where the general arithmetic mean of the sample was estimated at about 3.34, with a standard deviation of 0.33, and it was found that there were significant differences between farmers’ response at 1%, also it was found that about 31% of the sample farmers had reservations about agreeing to continue the contract farming system. In addition, the research using SWOT analysis, to identified the strengths, weaknesses, opportunities and threats that faced contract farming. From the results of the value chain study and SWOT analysis, it was clear that strategic planning for continuation in contract farming system depends on,
|
520 |
|
|
|a وقد تم استخدام مقياس ليكرت الخماسي للتعرف على العوامل المؤثرة إيجابيا أو سلبيا في نجاح تبني منظومة الزراعة التعاقدية لمحصول بنجر السكر للتأكيد على الأثار الإيجابية، وإيجاد حلول لتقليل الجوانب السلبية التي واجهت المزارعين في تطبيق نظام الزراعة التعاقدية لمحصول البنجر بصفة خاصة، وعلى جميع المحاصيل الزراعية بصفة عامة وتبين أن نحو ٦٩ % من مزارعي العينة يوافقون على الاستمرار بمنظومة الزراعة التعاقدية لمحصول البنجر حيث قدر المتوسط الحسابي العام للعينة نحو ٣,٣٤، وبانحراف معياري ۰,۳۳، كما تشير قيمة t إلى وجود فروق معنوية بين مدى استجابة المزارعين للنظام التعاقدي عند المستوى الاحتمالي الإحصائي 1 %، وترجع أسباب الموافقة إلى العوامل الإيجابية للنظام التعاقدي والمتمثلة في انخفاض تحكم الوسطاء في سعر السلعة، توفير التقاوي والمبيدات من قبل الشركة المتعاقدة، الاستفادة بالخبرات الفنية والإرشادي، توفير مصروفات النقل والتسويق للإنتاج الزراعي، الحصول على ثمن المحصول عند الاستلام، التزام المصنع بحوافز الجودة في الإنتاج، استلام المحصول بعد الحصاد مباشرة. وتبين أن نحو 31 % من مزارعي العينة كان لهم تحفظ في الموافقة على الاستمرار بمنظومة الزراعة التعاقدية لمحصول البنجر فوقف بعضهم محايدا والبعض الآخر غير موافق وذلك لعدة أسباب منها احتواء العقد على شروط جزائية على المزارعين، الالتزام بالسعر قبل البدء في الزراعة لا يراعي ارتفاع الأسعار عند تسويق المحصول، رفض كمية كبيرة من المحصول أثناء تقدير نسبة الشوائب والمحتوى السكري. وبالاستدلال بالتحليل الرباعي لتشخيص الوضع الحالي لمنظومة الزراعة التعاقدية في محصول البنجر تم التعرف على عناصر القوة ونقاط الضعف، ومؤكدا على الفرص المتاحة والتهديدات التي قد تواجه المزارعين المتعاقدين، حيث تشير عناصر القوة والفرص إلى تلك العوامل الإيجابية التي يمكن استغلالها، بينما تصف نقاط الضعف والتهديدات العوامل السالبة التي تحد من قدرة العوامل الإيجابية في تحقيق الهدف. ومن نتائج دراسة سلسلة القيمة والتحليل الرباعي يتبين أن التخطيط الاستراتيجي للاستمرار في منظومة الزراعة التعاقدية يعتمد على، أولا: توافر البيانات والمعلومات الخاصة بالمحصول قبل الزراعة، ثانيا: وضع خطط بديلة للتغيرات السعرية لتقليل مخاطر التقلبات في الأسعار، ثالثا: زيادة وعي المزارعين المتعاقدين بالالتزام بوقت الحصاد، رابعا: دعم الاستثمارات اللازمة لاستخدام التكنولوجيا الحديثة لزيادة الإنتاج، خامسا: زيادة الطاقة الإنتاجية القصوى لمصانع السكر لزيادة عدد المزارعين المتعاقدين. التوصيات: 1- الاهتمام بتطبيق نظام الزراعة التعاقدية على كل المحاصيل الزراعية وذلك من خلال وضع سعر عادل للمحاصيل الزيادة عدد المزارعين المتعاقدين، مع مراعاة وضع خطط بديلة للتغيرات السعرية لتقليل مخاطر التقلبات في الأسعار، وتوافر البيانات والمعلومات الخاصة بالمحصول قبل الزراعة، فضلا عن توفير ودعم مستلزمات الإنتاج ذات الإنتاجية المرتفعة، وزيادة وعي المزارعين المتعاقدين بالالتزام بالتوصيات الفنية من خلال تطوير ودعم الجهاز الإرشادي. ٢- زيادة الطاقة الإنتاجية القصوى للمصانع المختلفة لزيادة عدد المزارعين المتعاقدين. 3- تفعيل دور الجمعيات التعاونية الزراعية في تطبيق الزراعة التعاقدية.
|b firstly: the availability of data and information on the crop before planting, secondly: developing alternative plans for price changes to reduce the risks, thirdly: increasing the awareness of contracting farmers, fourthly: Supporting the investments needed to use modern technology to increase production, fifthly: increasing the maximum production capacity of sugar factories to increase the number of contracting farmers. Recommendations: - 1. Applying the contract farming system to all agricultural crops by setting a fair price for crops to increase the number of contracting farmers, availability of data and information related to the crop before planting, providing and supporting production requirements with high productivity, and increasing the awareness of contracting farmers to comply with the technical recommendations. 2. Increasing the maximum production capacity of factories to increase the number of contracting farmers. 3. Activating the role of agricultural cooperative societies in the application of contract farming.
|