المستخلص: |
تسعى دراسة "الخيارات اللغوية للنظام التعليمي المغربي: شقوق الاستعمار في الزمن الراهن"، التي أعدّها محمد بنهلال ويوسف كريم، إلى تفكيك الأبعاد الاستعمارية الكامنة في السياسات اللغوية المتبعة داخل المنظومة التعليمية المغربية، مبيّنة كيف تحولت اللغة إلى أداة لإعادة إنتاج التبعية الثقافية والسياسية لفرنسا بعد الاستقلال الشكلي للمغرب. يرى الباحثان أن النفوذ الفرنسي لم ينتهِ بخروج الاحتلال المباشر، بل عاد متسللًا عبر بوابة التعليم، حيث جرى تكريس اللغة الفرنسية في المؤسسات التعليمية على حساب الهوية الوطنية، ما ساهم في إعاقة مسار التنمية المستقلة. وتنتقد الدراسة بشدة استمرار الرهان على الفرنسية في وقتٍ بدأت فيه حتى المؤسسات التعليمية الفرنسية الكبرى تعتمد الإنجليزية كلغة أساسية للبحث العلمي والتواصل الدولي، ما يجعل الإصرار المغربي على الفرنسية خياراً غير مجدٍ، بل ومعيقًا لمواكبة التطور العلمي والتكنولوجي العالمي. وتخلص الدراسة إلى أن تحرير السياسة اللغوية من الإرث الاستعماري يمثل خطوة مركزية نحو تعزيز السيادة الوطنية، مشددة على ضرورة اعتماد الإنجليزية كلغة للعلوم والبحث، في موازاة دعم العربية باعتبارها المكوّن الأساسي للهوية، بما يضمن توجهاً تنموياً أكثر استقلالية واندماجاً فاعلاً في النظام المعرفي العالمي. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|