ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا









الإرهاب في دول آسيا الوسطى: الحركة الإسلامية في أوزبكستان نموذجاً

المصدر: المجلة العلمية لكلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية
الناشر: جامعة الإسكندرية - كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية
المؤلف الرئيسي: البهي، رغدة محمود محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: مج1, ع1
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2016
الصفحات: 73 - 94
ISSN: 2356-9913
رقم MD: 1500515
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: تحظى منطقة آسيا الوسطى بأهمية استراتيجية كبرى؛ إذ تعد إحدى ساحات التنافس الدولي بين الولايات المتحدة وروسيا والصين، وبخاصة أنها تزخر بالعديد من الموارد الطبيعية. وعلى الرغم من تزايد أهميتها الاستراتيجية إلا أن مناخها السياسي هيأ البيئة المثالية لنمو الحركات الإسلامية الراديكالية المتشددة، خاصة في ظل غياب الاستقرار السياسي، وتجذر الفساد، وانخفاض معدلات النمو الاقتصادي. فاستشرى الإرهاب، وتفشت تجارة الأسلحة، وتزايد غسيل الأموال. مر الإسلام الراديكالي في آسيا الوسطى بالعديد من التغيرات؛ فقد تحولت الجماعات المحلية في المنطقة إلى منظمات دولية إرهابية، تقوم بعمليات على المستوى العالمي. ويُمكن تقسيم نشاط جماعات الإسلام الراديكالي في دول آسيا الوسطى إلى مرحلتين رئيسيتين: من بداية الحركات الإسلامية الراديكالية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي حتى أحداث 11 سبتمبر، ومنذ تلك الأحداث والحرب الأمريكية على الإرهاب وأفغانستان. تضافرت العوامل التي أدت إلى صعود الأصولية الإسلامية في دول آسيا الوسطى، والتي طالت تداعياتها الأمن والاستقرار في المنطقة. فقد تعددت العوامل التي ساهمت في صعود الإسلام الراديكالي في المنطقة، وبخاصة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي بالنظر إلى طبيعة الأنظمة السياسية وسياساتها تجاه المسلمين، ناهيك عن تكرار محاولات استئصال شأفة المعارضة السياسية. وبتسليط الضوء على أوزبكستان كحالة من بين حالات دول آسيا الوسطى، يمكن القول: بأن الحركة الإسلامية في أوزبكستان تعد إحدى الحركات الإسلامية المسلحة التي سعت إلى إنشاء دولة إسلامية في مواجهة النظام العلماني الديكتاتوري في أوزبكستان، غير أنها مرت بعديد من المراحل بدءًا بصعود الأصولية الإسلامية ووصولا لاعتبار الحركة الإسلامية في أوزبكستان منظمة إرهابية، وانتهاء بانتقالها إلى باكستان وتحديدًا إلى وزيرستان. وبالنظر إلى أبرز خصائص الحركة الإسلامية من خلال تركيبتها الإثنية وقيادتها وطرق تمويلها، تستخلص الدراسة أن نشاط الحركات الإسلامية في وسط آسيا عرضة للعديد من التغيرات الديناميكية، مما يجعل من الصعوبة بمكان التنبؤ بأنشطتها المستقبلية. فقد تنجح في إقامة دولة موازية في شمال أفغانستان، أو قد تعود إلى وسط آسيا؛ غير أن عودتها هناك كقوة قتالية منظمة أمر مستبعد ولا يتوقع حدوثه، والسيناريو الأقرب هو تدخل الحركة في الأزمات المستقبلية لدول آسيا الوسطي، وأكثر الدول المرشحة لذلك هي أوزبكستان. ففي تلك الحالة، قد يتزايد دور الحركة الإسلامية من خلال تدريب بعض العناصر الإسلامية أو تقديم أسلحة، وذلك بهدف الاستيلاء على السلطة، أن لم يكن على الدولة ككل. فإذا حدث ذلك فمن المتوقع أن تقدم روسيا- وأيضا الصين- دعمًا ومساندة عسكرية مباشرة. وقد يصل الأمر إلى انتشار القوات الروسية على الحدود الأفغانية الطاجيكية، وقد تنشأ قواعد عسكرية في أوزبكستان أو كازاخستان، وهو أمر قد تُرحب به السلطات المحلية في سبيل مواجهة تفشي الإرهاب في المنطقة.

ISSN: 2356-9913

عناصر مشابهة