المستخلص: |
يركز هذا البحث على استكشاف أسس بناء برامج التدخل المهني في إطار الممارسة العامة المتقدمة في الخدمة الاجتماعية، مسلطًا الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه الأخصائي الاجتماعي في تصميم وتنفيذ هذه البرامج لمواجهة التحديات المجتمعية المتنوعة. يُعرّف التدخل المهني بأنه سلسلة من العمليات المخططة التي تبدأ بجمع وتحليل المعلومات، وتوظيف أساليب فنية تهدف إلى تحقيق تغيير ملموس في حياة العملاء سواء كانوا أفرادًا أو أسرًا أو جماعات أو مجتمعات. وتتميز الممارسة العامة المتقدمة عن التقليدية بعمق التخصص والتركيز على مشكلات أو فئات بعينها، مع تطوير نماذج تدخل مهني تتسم بالمرونة والفعالية. يوضح البحث مجموعة من المعايير التي يجب مراعاتها عند بناء برامج التدخل، منها وضوح الهدف، والأساس المعرفي المعتمد، وتحديد دور الممارس المهني. كما يستعرض البحث مستويات التدخل المباشر وغير المباشر، ويطرح عددًا من الاستراتيجيات المستخدمة مثل التغيير القائم على العقلانية، والتعليم المعياري، واستخدام القوة أحيانًا لتحقيق التغيير. كذلك يعرض البحث نماذج متعددة للتدخل، تشمل التدخل الفردي المباشر، وإدارة الحالة، والعمل ضمن فرق متعددة التخصصات، والتأثير غير المباشر من خلال السياسات. ويختتم البحث بالتأكيد على ضرورة بناء برامج تدخل تستند إلى معرفة علمية دقيقة، وتقييم مستمر لمدى فعاليتها، مع مراعاة طبيعة المؤسسة والعملاء المستهدفين، وتطوير مهارات الأخصائيين الاجتماعيين لضمان نجاح هذه البرامج في تحقيق أهدافها التنموية والعلاجية والوقائية. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|