| المستخلص: |
هدف البحث إلى استكشاف دور فلسفة التربية في تحسين العملية التربوية والتعليمية، من خلال تحليل العلاقة بين الفلسفة والتربية، وتأثير الاتجاهات الفلسفية الحديثة على المنظومة التعليمية. اشتمل البحث على خمسة محاور رئيسة. تناول المحور الأول تعريف فلسفة التربية؛ بأنها تطبيق المنهج والنظرة الفلسفية على مجال التربية، وتجمع بين الجوانب النظرية للفلسفة والتطبيقات العملية للتربية. وكشف المحور الثاني عن أهمية فلسفة التربية، من خلال تحديد الأهداف التربوية وتعديل المناهج لتواكب التحديات الثقافية والاجتماعية، وتعزيز التفكير النقدي والتحليلي لدى الأفراد، وتحويل النشاطات التربوية من عشوائية إلى وظائف واضحة ومحددة الأهداف، وتوفير إطار نظري لتنسيق العمليات التربوية وربطها بمشكلات المجتمع. وأبرز المحور الثالث العلاقة بين الفلسفة والتربية، حيث إن الفلسفة بدون التربية تصبح نظرية جامدة، بينما التربية بدون فلسفة تفتقر إلى الرؤية الشاملة، كما إن فلسفة التربية تساعد على فهم النشاطات الإنسانية وربطها بالأعمال التربوية. وانتقل في المحور الرابع إلى اتجاهات فلسفة التربية الحديثة، من حيث الاتجاه الطبيعي (روسو، ابن طفيل، ابن سينا)، والاتجاه البراغماتي (جون ديوي)، والاتجاه التكويني (جان بياجيه). وخصص المحور الخامس لمعرفة دور فلسفة التربية في تحسين التعليم، وهما: تزويد المعلمين بأدوات لفهم المفاهيم التربوية ونقد البرامج التعليمية، وتعزيز التوافق بين البيئة والأفراد لتحسين التطبيقات التربوية، ودعم البحث التربوي وطرح أسئلة جديدة لتطوير العملية التعليمية. وقدم البحث مجموعة من الاستنتاجات من أهمها: إن فلسفة التربية تلعب دوراً محورياً في تحديد السياسات التربوية وتحسين المناهج، والاتجاهات الفلسفية الحديثة توفر إطارًا لتحليل النمو المعرفي والتكيف الاجتماعي. وأوصى البحث بضرورة دمج الفلسفة التربوية في تصميم المناهج لتعزيز التفكير النقدي والإبداعي. والعمل على تدريب المعلمين على تطبيق النظريات الفلسفية في الممارسات التعليمية. وتعزيز البحث في فلسفة التربية لتطوير حلول مبتكرة للتحديات التربوية. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|
