| المستخلص: |
هدف البحث إلى استكشاف دور الجامعات العربية في تعزيز قيم المواطنة لمواجهة التحديات التي تفرضها العولمة الثقافية، والتي تهدد الهوية الثقافية للمجتمعات العربية. اعتمد البحث على تحليل نظري لمفهومي المواطنة والعولمة الثقافية، مع التركيز على التحديات التي تواجه الشباب العربي في ظل العولمة. ارتكز البحث على أربعة محاور رئيسة. عرض المحور الأول مفهوم المواطنة، فالمواطنة علاقة قانونية واجتماعية بين الفرد والدولة، تتضمن حقوقاً وواجبات متبادلة، وتشمل قيم المواطنة: الولاء، الانتماء، المساواة، العدل، التعددية، والمشاركة المجتمعية. كما خصص المحور الثاني لمعرفة العولمة الثقافية وانعكاساتها على مفهوم المواطنة؛ فتعني هيمنة الثقافة الغربية (خاصة الأمريكية) عبر وسائل الاتصال الحديثة، مما يهدد الخصوصيات الثقافية المحلية، تؤدي إلى ذوبان الهويات الوطنية وانتشار قيم استهلاكية تضعف الانتماء الوطني. وكشف المحور الثالث عن التحديات التي تفرضها العولمة الثقافية على قيم المواطنة لدي الشباب العربي، وهي التكنولوجية: استخدام التقنيات الحديثة لنشر العولمة، مما يزيد الفجوة بين الدول المتقدمة والنامية، والاجتماعية: أزمة الهوية وانتشار قيم فردية تتعارض مع التقاليد المجتمعية، والثقافية: طمس اللغة العربية وترويج الثقافة الغربية عبر الإعلام والتعليم، الاقتصادية: تعميق التبعية الاقتصادية وتأثيرها السلبي على القيم الأخلاقية. وانتقل في المحور الرابع إلى التعرف على دور الجامعات العربية في تعزيز قيم المواطنة لمواجهة تحديات العولمة الثقافية، وهما: تعزيز الهوية العربية الإسلامية عبر المناهج التعليمية والأنشطة الطلابية، وتنمية الوعي النقدي لدى الطلاب لمواجهة تأثيرات العولمة، وتشجيع البحث العلمي لمعالجة قضايا المواطنة والعولمة، وتعزيز الحوار وقبول الآخر عبر أنشطة تعليمية تشاركية. واختتم البحث بتقديم مجموعة من التوصيات، من أهمها ضرورة إدراج مقررات عن المواطنة والهوية الثقافية في المناهج الجامعية. والعمل على تعزيز التعاون بين الجامعات والمجتمع المدني لبناء مواطنة فاعلة. وحماية اللغة العربية والخصوصيات الثقافية مع الانفتاح الواعي على الثقافات الأخرى. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|
