المستخلص: |
تتناول هذه الدراسة تحليلاً وصفياً مقارناً لمعاجم خَلق الإنسان في التراث العربي، مركزة على أثرها في الدراسات النحوية والصرفية، من خلال تحليل محتوى عشرة كتب مطبوعة تعود إلى فترات زمنية مختلفة، تبدأ بكتاب الأصمعي (ت 213هـ) وتنتهي بكتاب أبي البركات الغزي (ت 984هـ). وقد قيّم البحث منهجية كل مؤلف من حيث ترتيب المادة، وتنوع مصادره، وأنواع الشواهد المستخدمة، وأسلوب الشرح، والألفاظ المعتمدة، مع إبراز ما تضمّنته هذه المعاجم من ظواهر نحوية وصرفية. وكشفت النتائج عن تباين واضح في الترتيب بين المنهج العضوي المستخدم لدى الأصمعي وثابت، والمنهج الهجائي كما عند ابن حبيب والغزي، إضافة إلى دور هذه المعاجم في إغناء المعجم العربي وتوثيق الظواهر اللغوية، مع تميز بعضها – مثل كتاب الحسن بن عبد الرحمن – في التحليل النحوي والصرفي التفصيلي. كما أبرزت الدراسة قصور المعالجات السابقة، وقدّمت إضافات نوعية تمثلت في الوصف الدقيق للمحتوى، وتحليل النسخ، وتقويم أداء المحققين، مما أتاح رؤية متكاملة لتطور هذا النمط المعجمي وأهميته في صون التراث اللغوي العربي. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|