المستخلص: |
يعالج هذا البحث النقدي، الذي أعده إبراهيم بن صالح الحميضي، مسألة ادّعاء جهل الصحابة والتابعين ببعض معاني القرآن الكريم، ويواجهها بمنهج وصفي تحليلي يستند إلى التأصيل الشرعي واللغوي، مؤكدًا أن الصحابة والتابعين هم أعلم الناس بتفسير القرآن بعد النبي، لما امتازوا به من معايشة التنزيل، وفهمٍ عميق للسياق العربي والشرعي الذي ورد فيه الوحي. ويبيّن الباحث أن تفسيرهم يُعد من أبرز المصادر المعتمدة في علم التفسير، محذرًا من الدعوات المعاصرة التي تزعم قصور علم السلف، معتبرًا أن تلك المزاعم تحمل في طياتها اتهامًا ضمنيًا للأمة بالضلال وتشكيكًا في حجية المأثور التفسيري. كما ناقش البحث حكم ابتداع تفسيرات معاصرة تخالف ما أجمع عليه السلف، وبيّن الآثار السلبية لذلك، كإضعاف الثقة بالتراث العلمي، وفتح الباب أمام تحريف المعاني القرآنية وفق أهواء المتأخرين. وقد خلص إلى ضرورة التمسك بتفسير الصحابة والتابعين، مع الإقرار بإمكانية الاستنباط بشرط الالتزام بالضوابط الشرعية، داعيًا في الوقت ذاته إلى صيانة التراث التفسيري، ومواجهة الانحرافات الفكرية بالرد العلمي المؤصّل. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|