المستخلص: |
تُقدّم هذه الدراسة قراءة نقدية تحليلية لآليات نظرية التلقي عند هانس روبرت ياوس، مركّزة على مفاهيم مركزية مثل "أفق الانتظار"، و"المسافة الجمالية"، و"اندماج الآفاق"، و"مواقع اللا تحديد"، بوصفها أدوات تفسّر تفاعل القارئ مع النص الأدبي. وتنطلق الدراسة من فرضية مفادها أن نظرية ياوس تمنح القارئ دورًا محوريًا في إنتاج المعنى الجمالي وتقييم النص، مما يُعيد تشكيل العلاقة بين النص والمتلقي. وفي سياق ذلك، تستعرض الدراسة أبرز الانتقادات التي وُجهت لهذه النظرية، ومنها تهميشها للسياقات التاريخية والاجتماعية، واعتمادها المفرط على التوقعات القارئية المسبقة، بما قد يؤدي إلى تأويلات ذاتية بعيدة عن مقاصد النص الأصلية. وقد اعتمدت الدراسة على منهج تحليلي نقدي لتفكيك مفاهيم النظرية وتقييم مدى قدرتها على تفسير الظاهرة الأدبية. وخلصت إلى أن نظرية التلقي لياوس أسهمت بفعالية في إزاحة مركزية المؤلف وإبراز دور المتلقي، لكنها تبقى محدودة من حيث شموليتها، لكونها تتغافل عن العوامل الخارجية المؤثرة في عملية التلقي، مما يستدعي دمجها بمقاربات أكثر اتساعًا لتقديم فهم متكامل للتفاعل الأدبي. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|