المستخلص: |
تسعى التربية الفنية الحديثة إلى التركيز على البنية المعرفية، أي المدى الذي يصل إليه طلاب التربية الفنية في هضم وإعداد وتمثيل وتحويل المعرفة البصرية التي يكتسبونها من أشكال المدخلات البصرية الأصلية إلى العديد من المشتقات الأخرى والتكامل بينها، وكذلك تركيب الخطط والأفكار والمهارات المعرفية البصرية للجهد العقلي والمعرفي النشط المبني على جميع أنواع المدخلات المعرفية، سواء رؤية بصرية أو تخيل بصري، أو تصميم بصري. فالعالم من حولنا أصبح ملئ بالمؤثرات البصرية التي تأتينا من كل صوب. مما أدى إلى الحاجة لفهم أفضل للأشكال والوحدات البصرية حتى تظهر أكثر جلاء ووضوحا؛ لذلك كان على طالب التربية الفنية مواجهة تحدي كيفية ترجمة معارفه وأفكاره إلى شكل قابل للإدراك بصرياً ليعطي للصور والرموز المكانة والقيمة بعد أن يقوم بتحويلها إلى أشكال فنية من خلال خبرته وتجربته الشخصية. حيث تعد استراتيجيات التفكير البصري إحدى مكونات البنية المعرفية المترابطة بالإدراك البصري، وتستخدم في تدريس مختلف مجالات الفنون لطلاب التربية الفنية، وخاصة التصميم، خلال المواقف التدريسية. تحفز هذه الاستراتيجيات الطلاب على ممارسة العديد من المهارات، مثل مهارة التعرف على الأشكال ووصفها، وتحليلها، وربط العلاقات بين أجزائها، وإدراكها بصريا وفك التشفير في العلاقات بين مفرداتها، واستخلاص المعاني والمفاهيم المتضمنة فيها. فيحدث تناسق متبادل بين ما يراه الطالب من الصور وبين ما يحدث من ربط ونتاج عقلي، فعندما ينظر الطالب إلى الصورة، فإنه يفكر تفكيرا بصريا لفهم الرسالة التي تتضمنها الصورة، فيجمع بين الأشكال البصرية واللفظية لفهم ورؤية الموضوعات والتعبير عنها بصريا. وعندما تتواصل هذه المكونات لتحقيق متطلبات تنفيذ تصميمات أيقونة التطبيق الإلكتروني لتدريس الفن، فإنها تساعد الطلاب على تنمية مهارات الاتصال والتفكير الإبداعي والمنطقي، وتكسبهم الثقة في التعامل مع التعقيد والغموض وتنوع الآراء.
|