المستخلص: |
تركّز مقالة "المكتبات: جذر الثقافة الراسخ بين واقع الأمس وتحديات اليوم" لعلي محمود خضير على إبراز القيمة المحورية للمكتبات باعتبارها مؤسسات ثقافية راسخة وممتدة عبر الزمن. يصوّر الكاتب المكتبة بوصفها "جنة القارئ" ومكانًا تختزل فيه العصور والمسافات، حيث تشكّل الكتب نوافذ سحرية تتجاوز حدود الزمان والمكان. كما تؤكد المقالة أهمية المكتبات في تعزيز القراءة وتنمية الوعي المجتمعي، كما تبرز دورها في إشاعة روح التعلم والفضول والابتكار، بالإضافة إلى كونها فضاءً للتواصل الثقافي وتبادل الخبرات. ويُشير الكاتب إلى أن المكتبات مثّلت عبر التاريخ "محاريب العراقيين إلى المعارف"، وأسهمت بشكل فعّال في ترسيخ البنية الثقافية للمجتمع. إلا أن المقال لا يغفل عن التحديات التي تواجهها المكتبات اليوم، من تراجع الإقبال على القراءة، إلى تأثرها بالظروف الاقتصادية، وصولًا إلى تحوّل المعنى الثقافي بفعل التكنولوجيا الرقمية وصعود الكتاب الإلكتروني. وتختتم المقالة بالتأكيد على ضرورة إعادة تقييم الجهود المبذولة تجاه دعم المكتبات، من خلال رفع الوعي المجتمعي بدورها، ودعمها تشريعيًا وماليًا، باعتبارها ركيزة أساسية في طريق بناء الوطن ومحاربة الجهل والفساد. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|