المستخلص: |
يحلل هذا البحث رواية "دع القنفذ ينقلب على ظهره" للكاتب خضير فليح الزيدي، كاشفًا عن تداخل الأبعاد الجمالية والفلسفية والسياسية في نص روائي يزخر بالرمزية والسخرية الذكية. ويركز على رمزية القنفذ التي تمثل شخصية متفردة متجذرة في وعي الكاتب وخياله، حيث تتحول إلى أداة فنية تعكس التوترات النفسية والاجتماعية والسياسية. كما يتناول البحث توظيف الروائي للحكايات الشعبية والأمثال كمكونات سردية تُغني النسيج الروائي وتمنحه طابعًا محليًا نابضًا بالحياة. ويُبرز قدرة الرواية على تجسيد المعاناة اليومية لسكان بغداد من خلال سرد دقيق وعميق للوضع القائم، في توليفة تنقل القارئ إلى قلب التجربة العراقية المأزومة. ويكشف البحث أيضًا عن اعتماد الكاتب على تقنيات متقدمة كالتناص واستحضار القصص التراثية لتعزيز رؤيته الفنية، مما يمنح الرواية طاقة تأويلية مفتوحة تتجاوز ظاهر السرد إلى أفق فلسفي غني. مختتمًا بالتأكيد على أهمية الرواية بوصفها نصًا مركبًا يفتح بابًا واسعًا للتحليل النقدي، ويعكس حساسية فنية عالية في التعبير عن واقع مضطرب بلغة مواربة ومكثفة. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|