المستخلص: |
يسعى هذا المقال إلى تحليل رواية "الأدميرال لا يحب الشاي" للكاتب نزار عبد الستار، متناولًا مدى إمكانية تجاوز شخصية "الأدميرال" لمؤلفها، وما إذا كانت ستحقق من التميز ما يجعلها لصيقة باسمه على المدى الطويل. منطلقًا من فرضية أن نجاح الرواية لا يُقاس فقط ببراعة الكاتب، بل بقدرته على خلق شخصية محورية تنفصل عنه وتتجاوزه فنيًا، وتُرسِّخ حضورها في الذاكرة السردية. كما يبرز المقال الأسلوب الواقعي المفرط الذي اتبعه الكاتب، من حيث انتقاء الألفاظ وتشكيل البُنى الأسلوبية الملائمة لتركيبة كل شخصية، بما يُحقق توازنًا بين كثافة السرد وتطلعات الشخصيات، مع النفاذ إلى أعماقها النفسية. كما يوضح أن الرواية تجمع بين الوصف الخارجي والداخلي للشخصيات، في تفاعل جدلي مع الواقع الذاتي والجماعي، لتُنتج نصًا واقعيًا/نفسيًا يعكس بنية المجتمع وتوتراته. ومشيرًا إلى لجوء الكاتب إلى إدراج قصص فرعية كأدوات تعضد البناء السردي، مثل قصة وعاء الشاي الخاص وتفاصيل عن تاج الدين الأصفهاني، وذلك ضمن مسار سردي يسعى لبلورة شخصيات مركبة تمزج بين الخصوصية الفردية والرؤية السياسية. ويخلص المقال إلى أن الرواية لا تكتفي بوصف الواقع، بل تتجاوزه إلى محاكاته ونقده وتأطيره، حيث تصبح الأوصاف الشخصية وسيلة مركزية لتقديم الواقع السياسي والاجتماعي في قالب فني متكامل. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|