المستخلص: |
مما لا شك فيه أن الحالات الميؤوس من شفائها تشكل واقعاً حقيقياً في حياة المجتمعات على اختلاف تعدداتها وأماكنها ومما لا شك فيه أيضاً أن قضيتهم ووضعهم يشكل ألماً وجرحاً لا يمكن إغفاله سواء للحالات نفسها أو لعائلاتهم وذويهم الذين يعيشون معهم اللحظات المتبقية من حياتهم في خوف ورعب وترقب وإحباط وحالة نفسية قد يصعب على الإنسان تحملها كما يصعب على البشر التعامل معها برضا تام. وفي البحث الذي بين أيدينا عمدنا إلى إلقاء الضوء على هذه الفئة من وجهة نظر أدبية حيث إن العمل المختار لإبراز هذه الظاهرة وهذه الفئة من الناس هو سيرة ذاتية كتبتها الكاتبة الفرنسية آن دوفين جوليان وهي تحكي فيها معاناتها مع ابنتيها اللتين كانتا مصابتين بمرض جيني وراثي خطير ونادر لا يصيب إلا واحداً من بين 200 ألف شخص. كان اكتشافها للمرض على سبيل الصدفة، لكن يمكننا القول إنها الصدفة التي قلبت موازيين حياتها راساً على عقب، حيث قرر وأجمع الأطباء أن ابنتها الأولي يتبقى على حياتها وقت ليس بطويل وأن هذا كلام نهائي وفقا لأبحاثهم وتشخيصاتهم الدقيقة، وهنا تظهر حيرة العقول ولوعة القلوب من الوالدين والعائلة ويصحبهم الإحساس بالعجز وفي كل لحظة تمضي يتناقص عمر ابنتهما الأولي وتقترب من الموعد المحدد لوفاتها بحسب المتخصصين حالة من الشتات والإحباط والخوف والألم يصعب على الكثير النجاة منها أو تحملها أو التعايش معها، ولكن وأمام هذا الفيض من المشاعر والأوضاع المحزنة تقرر الأم أن تنسي ميعاد وفاة ابنتها وتتعايش مع الحياة غير أنها أخذت على عاتقها عهداً أن تجعل جميع اللحظات التي ستعيشها ابنتها حتي ميعاد الوفاة لحظات سعادة ومرح وفرح وكأنها تريد أن تجعلها تعيش حياة كاملة في غضون الوقت المحدد المتبقي لوفاتها فنراها تتعهد قائلة (وإن كنت أعجز أن أضيف أياماً لحياتك فأنا لست بعاجزة أن أضيف السعادة لها) وتمضي الأيام حتى تموت أبنتها الكبرى في ميعادها الذي أقره المتخصصون غير أن القدر أراد لها أن تنجب بنتاً أخري مصابة بنفس المرض وينتظرها الموت في ميعاد محدد مثل شقيقتها الكبرى غير أن الوقت المتبقي من حياتها قد ازداد ما يقرب من سنتين أو ثلاث لأن الأطباء اكتشفوا مرضها مبكرا وحاولوا قدر الإمكان في ذلك ولكنها أيضا تموت. يناقش البحث موضوعات الشجاعة والخوف عند أمثال هذه العائلات التي ترعي أبناء ميؤوس من شفائها وكذلك أحاسيس الفقد والحسرة وتبخر أحلام المستقبل وكذلك التغييرات الطارئة التي من شأنها التعامل مع مثل هذه الأوضاع كتعامل الأبوين والأسرة جميعها وكذلك اتهامات التقصير لكلا الجانبين.
Dans cette recherche, nous aspirons à discuter un très pro-fond et émouvant thème, c'est le quotidien des cas incurables (désespérés) et leurs familles. Ces cas, plutôt leurs familles, qui ont perdu définitivement le désespoir de guérison, selon les médecins et les spécialistes, passent des temps si durs en at-tendant la mort. Ils ne l'attendent pas volontairement, mais, ils se sont informés qu'ils sont au bord de la mort certaine. Les épreuves vécues par ces cas et leurs familles ont une particu-larité humaine et psychologique qui n'est pas connue par une grande majorité. Nous visons à dévoiler ce monde particulier, ses circonstances difficiles, son rythme plein d'inquiétude et de troubles. L'importance de ce thème apparaît véritable à l'ombre de la vie moderne par toutes ses épidémies et ses ma-ladies. Nous mettons alors en scène les détails les plus propres d'une vie si particulière d'une femme qui a réalisé plus de cé-lébrités malgré sa double catastrophe d'avoir deux filles d’un cas incurable.
|