| المستخلص: |
يهدف هذا البحث إلى وضع تصور مقترح يساهم في رفع مستوى ثقافة الترويج الرياضي لدى شباب الجامعات المصرية، وذلك في ضوء تحليل مستويات مشاركتهم في الأنشطة الترويجية. وقد سعى الباحث إلى توضيح المفهوم الشامل للترويج الرياضي، وبيان أهدافه ومميزاته، إلى جانب تسليط الضوء على الإمكانات المتاحة والمعوقات التي تحول دون تعميم هذا النوع من الأنشطة داخل الجامعات، فضلاً عن تحديد واقع ومستويات مشاركة الطلاب. وقد استخدم البحث المنهج الوصفي بأسلوب المسح، لملاءمته لطبيعة الدراسة، واستند إلى عينة أساسية مكونة من 1836 طالبًا وطالبة تم اختيارهم من جامعات الزقازيق والمنصورة وبنها، من إجمالي مجتمع أصلي يبلغ 9586 طالبًا، إضافة إلى عينة استطلاعية شملت 130 طالبًا لضبط أدوات البحث. توصلت النتائج إلى أن الترويج الرياضي يمثل نشاطًا تلقائيًا يهدف إلى تحقيق التوازن النفسي والاجتماعي، ولا يقتصر على الرياضيين النخبة، بل يسهم في تنمية المهارات وتخفيف التوتر وتعزيز السلوك الإيجابي. كما تبين وجود إمكانات متاحة مثل المنشآت والكوادر، لكنها تعاني من ضعف الصيانة وقلة التجهيزات، بينما تمثلت أبرز المعوقات في ندرة المنشآت المخصصة للأنشطة الترويجية، وقصور الدعاية، وهيمنة الطابع التنافسي على الأنشطة الجامعية. وأكدت الدراسة أن الطلاب يميلون للمشاركة في الأنشطة الترويجية لما لها من فوائد صحية ونفسية، رغم ما يواجهونه من أعباء دراسية ونقص في الإمكانات. وبناءً على هذه النتائج، أوصى الباحث بضرورة تنظيم ندوات توعوية حول فوائد الأنشطة الترويجية، وتأهيل المشرفين عليها، وتوفير منشآت رياضية آمنة ومتنوعة، إلى جانب إدراج مقرر جامعي حول الثقافة الترويجية، وتحفيز التأليف في هذا المجال، وإشراك الطلاب في التخطيط والتنفيذ، مع اقتراح مشروع يمتد من سنة إلى ثلاث سنوات يتضمن أنشطة متنوعة ومؤشرات نجاح قابلة للقياس. وقد خلص البحث إلى أهمية الترويج الرياضي كأداة فاعلة لتعزيز الصحة النفسية والبدنية لدى طلاب الجامعات، وضرورة تذليل العقبات التي تحد من مشاركة أوسع في هذا المجال الحيوي. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|
